القدس المحتلة-سانا
قال المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس “نحن أبناء فلسطين مسيحيين ومسلمين ننتمي إلى شعب واحد وندافع عن قضية واحدة ومن يسعى لإلهائنا بقضايا هامشية إنما لا يعمل لخدمة الوطن ومصلحة القضية فمصلحة الوطن أولا وأخيرا هي بالوحدة الوطنية بين أبنائه وليس بلغة التكفير والتشهير والإساءة.
وأضاف حنا في بيان تسلمت سانا نسخة منه اليوم “إننا ندق ناقوس الخطر في مدينة القدس فالاحتلال ممعن في سياساته وقمعه لشعبنا الفلسطيني في غزة والقدس وفي غيرها من الأماكن ولكن الخطر الأكبر يكمن فينا إذا ما رضخنا واستسلمنا لما يريده الأعداء لنا من تفكك وتشرذم وضعف”.
ودعا المطران حنا رجال الدين الإسلامي والمسيحي وكل العقلاء من أبناء القدس أن يعملوا معا وسويا من اجل توحيد الصفوف وإفشال المخططات المعادية التي لا تريد لنا أن نكون موحدين موضحا أن جمال وبهاء المنطقة العربية لن يكون الا من خلال التعايش والتآخي الإسلامي المسيحي.
وأضاف “إن قلوبنا يعتصرها الألم على ما حل بمسيحيي العراق وسورية فلنعمل معا وسويا لكي تبقى فلسطين كما عهدناها دائما رائدة الوحدة الوطنية والتلاقي الإسلامي المسيحي فما أجمل مدينة القدس عندما تختلط أصوات أجراس كنائسها بآذان مساجدها فالوحدة الوطنية أمانة في أعناقنا فلنحافظ عليها”.
وأدان المطران حنا بشدة الحمله التحريضية العنصرية التي تتعرض لها مدرسة الوردية في القدس المحتلة حول خلاف إداري يتعلق بالزي المدرسي مؤكدا أن هذه المدرسة عربية فلسطينية مسيحية بامتياز وقامت بدور متميز في تربية الأجيال وقدمت للمجتمع الفلسطيني ثمارا طيبة مشددا على ضرورة تحصين المجتمع
الفلسطيني بالوعي والحكمة والانتماء العربي الفلسطيني وثقافة الأخاء الديني ونبذ التطرف والتعصب والعنف.
وأشار إلى أن هناك أصابع غريبة مشبوهة بدأت تعمل من أجل تدمير ثقافة الأخاء الديني والوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد.