موسكو-سانا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف أن الامم المتحدة ممثلة بمبعوثها الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا تقوض منذ أكثر من نصف عام تنفيذ قرار صادر عن مجلس الأمن الدولى يدعو لإجراء حوار سوري شامل دون شروط مسبقة.
وقال لافروف فى مؤتمر صحفي عقب لقائه نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي في مينسك اليوم إنه “لم يبق من مخرج لهذا الأمر سوى أن تأخذ “المعارضة الوطنية” والحكومة السورية بزمام المبادرة لتنظيم هذا الحوار “معربا عن دعم موسكو لاجرائه فى دمشق وقال ” أعتقد أن الحكومة السورية ستقدم موافقتها على ذلك”.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم قال في مؤتمر صحفي عقب لقائه دى ميستورا أمس الأول “كنت أتوقع أن نسمع من دي ميستورا تحديد موعد لاستئناف الحوار السوري السوري لكن لم يكن لديه ذلك” مشيرا إلى أنه لم يلمس من دي ميستورا شيئا يساعد على استئناف الحوار السوري السوري مضيفا “ربما هو ينتظر ادارة جديدة فى الولايات المتحدة وربما ينتظر أمينا عاما جديدا للامم المتحدة.. على كل حال نحن جاهزون لأننا نؤمن بأن الحل السياسي هو أساس حل الأزمة فى سورية”.
وحول فكرة عقد مؤتمر يجمع معارضة الداخل مع شخصيات من المعارضة الخارجية أوضح لافروف أن فكرة عقد مثل هذا الاجتماع “تناقش بجدية من قبل من هم داخل سورية بمن في ذلك “هيئة التنسيق” وأولئك الذين هم في الخارج بمن فيهم “المعارضة” المنضوية تحت منصة موسكو ومعارضة منصة القاهرة وحتى بعض أعضاء ما يسمى “الهيئة العليا للمفاوضات ” التي تم تشكيلها في اجتماع عقد في الرياض والذين أدركوا أن موقف هذه الهيئة وصل إلى طريق مسدودة بالكامل كونها ترفض المشاركة في العملية السياسية”.
يذكر أن المعلم قال أمس الأول ردا على سؤال بشأن اقتراح عقد المؤتمر بدمشق “نحن نرحب دائما بأى لقاء سوري سوري بعيدا عن التدخل الخارجي من أجل الحوار حول المستقبل..ولذلك نقول إنه في حال عقد هذا المؤتمر فى سورية فأهلا وسهلا.. واذا عقد فى جنيف كما يريد دي ميستورا فأيضا أهلا وسهلا”.
إلى ذلك أكد لافروف أن الإرهابيين فى شرق حلب استخدموا الأسلحة الكيميائية فى قصف غرب المدينة معربا عن أسفه لرفض خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التحقق من هذه المعلومات على الأرض.
واوضح لافروف “إن العينات التى تم جمعها لا تدع أى مجال للشك بأن مواد سمية خطرة استخدمت من قبل المسلحين فى شرق حلب حيث تم اطلاقها في قذائف على غرب المدينة ..وقد نقلنا معلومات بهذا الشأن الى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فى لاهاى وطلبنا منها ارسال خبرائها إلى حلب”.
وأضاف لافروف.. “للأسف فان مسؤولي المنظمة وفيما يبدو بضغط من زملائنا الغربيين رفضوا تنفيذ مثل هذه المهمة البديهية مبررين ذلك بأسباب أمنية” مشيرا إلى ” أن روسيا والحكومة السورية من جانبهما قدمتا ضمانات أمنية للخبراء فى حين يظهر عجز دول الغرب عن الحصول على ضمانات مماثلة من الارهابيين لعدم قدرتها السيطرة عليهم”.
وتابع وزير الخارجية الروسي إن موسكو تدرس إمكانية نقل عينات من المواد السامة التى تم جمعها فى حلب بنفسها الى مقر المنظمة فى لاهاى لتحليلها”.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء ايغور كوناشينكوف أعلن أمس أن خبراء الوزارة أكدوا استخدام الإرهابيين مادتى الكلور والفوسفور الأبيض فى جنوب غربى حلب وذلك بعد تحليل تسع عينات أخذت من منطقة 1070 شقة جنوب غربى حلب وتتضمن أجزاء من القذائف والتربة من الحفر فى أماكن سقوط القذائف مضيفا إنه “تم أيضا أخذ عينات من 4 سوريين مصابين بالمواد الكيميائية التى استخدمها الارهابيون للقيام بتحليل معمق بمختبر خاص فى روسيا”.
واستخدمت التنظيمات الارهابية الغازات السامة أكثر من مرة ضد الأحياء السكنية فى حلب من بينها يوما الـ30 من الشهر الماضى وال3 من الشهر الجارى عندما أطلقت قذائف تحتوى غازات سامة على اتجاه منيان واتجاه 1070 شقة وحى الحمدانية السكنى ما أدى إلى حدوث 48 حالة اختناق.
وفي موضوع آخر أكد وزير الخارجية الروسية أن خطف أجهزة الاستخبارات والأمن الاوكرانية عسكريين روسيين اثنين فى شبه جزيرة القرم يشكل” عملا استفزازيا غير قانونى من قبل الاستخبارات الاوكرانية بحق مواطنين روس على الأراضي الروسية” مضيفا “إن أجهزة انفاذ القانون الروسية المختصة تتعامل مع هذه القضية”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: