حمص-سانا
تعد قرية صفر أبو وردي من حيث الموقع بوابة جبل الحلو حيث تقع في جبل مرتفع ويحيط بها مجموعة من القرى الساحرة منها بتيسة من الشرق و شين من الغرب و جب البستان من الجنوب وحداثة من الشمال وجميعها قرى رائعة الجمال تكسوها الأشجار من كل الجهات.
ويعود تاريخ القرية كما ذكر أحد سكانها عيسى السليمان إلى مئات السنين حيث كانت تسمى خربة أبو وردي لافتا إلى أن أهم ما يميز القرية حاليا أشجارها القديمة المعمرة ذات الجذوع الضخمة.
وإلى الغرب من القرية توجد غابة كثيفة مليئة بأشجار البلوط والسنديان والزعرور ويقول السليمان “إذا نظرت إلى الغابة من بعيد تخالها قبة خضراء”.
ويعيد يوسف اليوسف من سكانها تسمية القرية إلى تربتها الصفراء التي تميل إلى لون الذهب والنحاس وكذلك انتشار أشجار الحيصل المليئة بالأزهار ذات اللون الأصفر.
وتابع اليوسف إن أهالي قرية صفر أبو وردي يمتازون بالبساطة والطيبة ويعتمدون على الزراعة بشكل أساسي فالكرمة والتين والزيتون من أكثر المزروعات انتشارا ويصنع أهالي القرية من الكرمة الزبيب والدبس والملبن ومن التين المربى والهبول.
وتنتشر في غابة صفر أبو وردي أشجار الزعرور التي يقوم الأهالي باستخدام ثمارها كعلاج لأمراض القلب على حد تعبير اليوسف.
وتشتهر القرية بينابيعها العذبة وتقع في الشمال الغربي من مدينة حمص وتبعد عنها نحو 35 كم ويبلغ عدد سكانها نحو 2500 نسمة وتتبع إداريا لبلدة شين.
فاتن الخلوف