قصائد بنفحات وطنية وغزلية ووجدانية ضمن ملتقى الثلاثاء الأدبي بحمص

حمص-سانا

تضمنت قصائد ملتقى الثلاثاء الأدبي الذي يقيمه الأديب والروائي نبيه الحسن في مدرسة عبد الكريم عمار بحمص مواضيع وطنية وغزلية وومضات وجدانية باح بها لفيف من الشعراء الذين قدموا من عدة محافظات للمشاركة بالملتقى.

واستهل الملتقى الأديب “الحسن” بخاطرة وجدانية بعنوان “سيدة الحرف” قال فيها” تؤدي حروف” سيدة الحرف “للبيان لم تلبس عباءات فضفاضة صافحت شبكية العين وأحرفي تتخبط وسط طقوس مخترعة فلم ألبس قبعة الخفاء وإنما أبحر في عالم الفضاء لأجمع من حبال الأقمار قبسا ومن المحار دررا.

وتذكر الشاعر عبد الله عبد الله الذي قدم من الساحل السوري للمشاركة أيام خدمة العلم وعادت إليه فرحة أمه بعودته وذكريات البيت الذي ترعرع فيه فقال في  قصيدته “بوابة الدار”.. أقترب رويدا ..رويدا .. من بوابة الدار ..و أسير على مهل … بخطوات هادئة كدبيب النمل …حتى لا تعرف بوصولي وأنني خلف الباب …توقفت عن الغناء .. وكأنها شعرت بوجودي .. توقفت لبعض الوقت ثم تابعت …كنت أتنصت إلى ترانيم صوتها ..المبحوح …و لحن صوتها ” وبرزت الوجدانية في شعر ” خليل خليل ” في قصيدته ” يا وطني ” حيث قال فيها ” كل فتاة تغرق في حضني تعود إلى المراهقة … ترمي ثوب أحزانها ..وتحلم وقت العناق بالمعانقة ..وجذوة نار في ذهني … تضم فتاتي البراقة … تعيش على فتات الأحلام … كالحمامة الفراشة تسافر أبعد سفر من أحضاني لنبضاتي الخفاقة … كل فتاة تغرق في حضني … تنادي يا وطني. وأشارت ” روعة عبارة ” في خاطرتها “حلم شتوي ” إلى أن أحلامنا كوابيس غيرنا وكيف يمضي ظلال العابرين ويأكل ظلال السابقين ليبدأ تاريخا جديدا فقالت يستفيق الحلم من سباته الشتوي .. يتمطط فوق نوافذ الصبايا … يرتع في مراعي الفراغ … قالت نشرة الأخبار …احترقت غابة … فرحت اللواحم ..كشرت عن أنيابها .. ستكون الأرانب طازجة.

وقطفت مي يوسف عناوين من أغاني فيروز وصاغتها قصيدة “لا تتعبي يا فيروز” لتهديها إلى سفيرتنا إلى النجوم “فيروز” كما أهدت قصيدة “سيدة القهوة” لوالدتها المسافرة فقالت: في الساعة الثانية من ياسمين ليلي ..يرطب صوتك وسادتي ..فينبت الجوري ..ويحكي لي حكاية الصبر الطويل.

وزينت “حنين عمران” قصائد الملتقى بقصائدها التي حملت الطابع البدوي بلهجتها القوية وألفاظها الجذلة كما ألقت قصيدة “أنا الشمس” داعية إلى ترك الحزن والهموم والتعالي على الجراح والبعد عن اليأس ووصفت نفسها بالشمس فقالت: دع هذا الجرح خلف زائف الابتسام مستور فالآلام لا تصفها حبور … دع هذا الجرن مدفون .. لا تنبش ميتا تحت الركام مقبور.. فالكل يتألم بشدة ويدعي أنه مسرور … لا توقظ ثورة الحواس ..فقلبي سيء جداً حين يثور… فأنا الشمس والكواكب كلها حولي تدور.

وخاطبت “هند سطايحي” بخاطرتها الغزلية “ماذا أكتب فيك”  للحبيب الذي يأبى حبه في قلبها الرحيل وكأنه حلم جميل لا يفارق عيونها فقالت: ماذا أقول فيك يا مئذر فجر يكلل جسدي … يا بوح مساء ندي الهمسات في محرابي … أيها الغائب الذي لا تأتي … وأنا المتعبة التي لا تنسى … فحبك لا ينوي الرحيل من ركام دفاتري.

وأجاب الشاعر “شريف القاسم” على سؤال رفيقة دربه فيما أنه سيحزن على فراقها بقصيدته “حزن” التي وعدها من خلالها بالبقاء على المحبة والوفاء لها وستشتاق لوجهها كل الحروق وستمضي بحزنها كل قصائد شعر الرثاء فقال: وتسألني ..هل سأبكي عليها .. إذا ما دهانا مليك البكاء .. وأوقفت عمرا ..وأعطب عطرا ..ودمدم سرا طقوس الفناء .. سأبكي عليك لينشف دمعي .. وأهمر فيك دموع السحاب.

وتخللت القصائد معزوفات موسيقية طربية وفيروزية على آلات الكمان والأورغ والعود أدتها الشابات الأخوات بثينة وسلاف و سندس سعود وتم في ختام الملتقى توزيع شهادات تقدير ووفاء على عدد من الشعراء المشاركين في الملتقى تكريماً لهم ولتميز أدائهم الأدبي وإسهامهم في دعم الحركة الثقافية في المجتمع.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency