دمشق-سانا
أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن وعد بلفور المشؤوم الذي منحت بموجبه بريطانيا لليهود “حقا في إقامة وطن قومي” لهم في فلسطين لا يستند إلى أي أساس قانوني أو أخلاقي وتتحمل بريطانيا كل المسؤولية عن تبعاته .
وقالت القيادة في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى ال 99 للوعد المشؤوم والذكرى ال 69 لقرار تقسيم أرض فلسطين إن “تداعيات وعد بلفور لا تزال حتى هذه اللحظة تتسبب في معاناة الفلسطينيين خاصة والعرب عامة بدءا من احتلال أرضهم وتهجيرهم وممارسة الإرهاب من قتل وتدمير ومصادرة حقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم”.
ودعت القيادة إلى “تأييد ودعم الحملة الدولية لإحياء الذكرى المئة لوعد بلفور المشؤوم وضرورة تعبئة الجماهير العربية وتوحيد جهودها بالتنسيق مع القوى والحركات والفعاليات الدولية للضغط على بريطانيا من أجل تقديم الاعتذار عن وعد بلفور وتحمل مسؤولياتها في الأضرار التي ألحقتها بالشعب الفلسطيني نتيجة هذا الوعد المشؤوم والمتابعة للحصول على حقوق الشعب الفلسطيني بالكامل وعلى رأسها حق العودة” .
إلى ذلك بينت القيادة القومية في بيانها أن قرار التقسيم رقم 181 الذي تصادف ذكراه التاسعة والستون يوم ال 29 من الشهر الجارى الذي أسست له بريطانيا أيضا هو “قرار مرفوض ولاغ” لكونه غير قانوني ويتعارض مع أحكام القانون الدولي مشيرة إلى استمرار وقوف سورية بثبات إلى جانب القضية الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة .
القيادة القطرية الفلسطينية لحزب البعث بذكرى وعد بلفور المشؤوم: صمود سورية دليل فشل المشاريع المرسومة للمنطقة
من جهتها دعت القيادة القطرية الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى الوقوف بحزم ضد كل المشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وجميع إجراءات تهويد مدينة القدس.
وأكدت القيادة في بيان لها تلقت سانا نسخة منه اليوم بمناسبة الذكرى التاسعة والتسعين لوعد بلفور المشؤوم أن “صمود سورية بمؤسساتها وجيشها وشعبها في وجه أشرس حملة ضدها خير دليل على فشل المشاريع المرسومة للمنطقة” لافتة إلى أن “الشعب العربي الفلسطيني ما زال يخوض حربه ضد المخطط الاستعماري الصهيوني داخل فلسطين المحتلة وخارجها بكل الوسائل المتاحة بعد مرور قرابة نحو قرن من الزمن على وعد بلفور المشؤوم”.
وبينت القيادة في بيانها أن “انتفاضة شباب القدس التي مر على انطلاقها اليوم عام كامل دليل على حيوية الشعب الفلسطيني والدعم السوري جيشا وشعبا وقيادة كان له الأثر الأكبر في ارتفاع وتيرة النضال الفلسطيني”.
ويعود تاريخ وعد بلفور المشؤوم إلى الثاني من تشرين الثاني 1917 والذي قدمه قبل 99 عاما وزير خارجية بريطانيا ارثر بلفور لزعيم الحركة الصهيونية جيمس روتشيلد منح بموجبه اليهود المنتشرين في العالم الحق في إقامة “وطن قومي” لهم في فلسطين بناء على المقولة المزيفة “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض” فكانت معاناة الشعب الفلسطيني الذي وقع ضحية لمكائد ومؤامرات المستعمرين وأطماع الصهيونية العالمية على مدى قرن كامل.
الحزب السوري القومي الاجتماعي: وعد بلفور المشؤؤم كان الخطوة العملية الأولى لتنفيذ اتفاق سايكس بيكو
اعتبر الحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية أن وعد بلفور المشؤوم في الثاني من تشرين الثاني عام 1917 كان الخطوة العملية الأولى لتنفيذ اتفاق سايكس بيكو 1916 الذى شكل اللبنة الأساسية في المخططات الغربية الاستعمارية من اجل إعطاء فلسطين لليهود وفرض واقع تكون فيه ” الدولة اليهودية نقطة الارتكاز الأساسية التي تضمن القضاء على أي بارقة امل لشعبنا للارتقاء والتقدم واخذ مكانه الطبيعي في العالم”.
وأشار الحزب في بيان تلقت سانا نسخة منه بمناسبة الذكرى الـ 99 للوعد المشؤوم إلى الهجمة الشرسة التي تتعرض لها “امتنا في الوقت الحالي تمهيدا لإعادة رسم خرائط المنطقة وفق منظور طائفي ومذهبي واثني خدمة للمصالح الاميركية والصهيونية” داعيا إلى الكف عن المراهنة على المشاريع والوعود الخادعة والأوهام التي تنشرها الإدارة الأميركية والغرب عموما والتمسك بالمقاومة بكل أشكالها وتطويرها كسبيل وحيد لاستعادة الحقوق.
وختم البيان بالقول إن “شعبنا وقواه الحية ومنها الحزب السوري القومي الاجتماعي يجدد رفضه لوعد بلفور واستمراره في مقاومة آثار مفاعيله ويعتبره أفظع جريمة ضد الإنسانية ارتكبت في هذا العصر في فلسطين ويؤكد على تمسكه بحقوقه التاريخية والطبيعية في وطنه وأرضه ومنها فلسطين قضيته المركزية “.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: