الشريط الإخباري

“جسر” فريق ثقافي اختار البحث في التاريخ والتراث للحفاظ على الهوية الحضارية والثقافية السورية-فيديو

دمشق – سانا

كان اللقاء الاول في أحد مقاهي دمشق القديمة في شباط الماضي بين مجموعة من الشباب السوري جمعهم هاجس الحفاظ على الهوية الحضارية والثقافية السورية في زمن الحرب على وطنهم فعملوا على تأسيس فريقهم “جسر” الثقافي.

اختار اعضاء الفريق الذي ضم 12 مشرفا من اختصاصات مختلفة اسم جسر لما له من رمزية في الربط بين التاريخ والمستقبل والتراث والحداثة فهو صلة وصل وارتباط وعبور بين الماضي والحاضر والمستقبل شعارهم جذور ابداع رؤية كتعبير عن اسلوب عمل الفريق وأساسه الفكري ونظرته لتطور عمله في المستقبل.

بدأ اعضاء الفريق خطوتهم الاولى بحسب منسق الفريق وسام عبد الله بطريقة ممنهجة ومدروسة الذي بين في تصريح لسانا أن الفريق وضع الهيكلية الاساسية والاهداف والروءية لينتقل الى الخطوة الثانية من خلال فتح الباب أمام متطوعين شباب موءمنين بالفكرة ولديهم الرغبة في المشاركة ضمن نشاطات الفريق.

أما العمل الأول لفريق جسر فكان بإطلاق مشروع رحلة عهد ونور بالتعاون مع هيئة مار افرام السرياني البطريركية للتنمية وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الانمائي وتم تنفيذه في حي الدويلعة بدمشق وعن ذلك قال عبد الله “يؤمن الفريق بأهمية التواصل المباشر مع المجتمع لإطلاق مشاريع ومبادرات تسعى لتحقيق توازن بين حاجة المجتمع واهداف الفريق وروءيته المستقبلية”.

مشروع عهد ونور بحسب عبد الله رحلة من الاستكشاف والبحث والتعرف على أهم المعالم التاريخية والتراثية في سورية هدفه تعريف الشباب والشابات عن التاريخ والحضارة والثقافة السورية للحفاظ عليها فكانت رسالة المشروع “أن التراث هو ليس حدثا او تقاليد في الماضي وإنما ما نورثه للاجيال القادمة”.

وعن الية تنفيذ المشروع بين احد المشرفين على الفريق المحامي يوسف صباغ ان الفريق عمل على تصميم فيديوهات تعريفية تعرض في بداية النشاط تتضمن التعرف على كل مرحلة تاريخية ومنطقة في المحافظات لافتا الى ان جميع الشباب المهتم بالتراث يمكنه متابعة رحلة عهد ونور عبر موقع الفريق الالكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي سعيا لنشر المعرفة والتراث والتاريخ بشكل أوسع بين شريحة الشباب.

وعن سبب اختيار الفيديوهات للتعريف بالمناطق السورية لفتت المسؤولة عن الهوية البصرية في الفريق هناء العقلة الى ان الصورة تلعب دورا مهما في التأثير المباشر على المتلقي وتعمل على تحفيز الشباب المشارك في نشاطات الفريق وتعزز تمسكهم بالهوية السورية والانتماء للوطن.

عمل الفريق على تقسيم المناطق السورية إلى جلسات كل جلسة تتألف من قسمين الاول هو اعطاء المعلومات التاريخية عن المنطقة بطريقة الأسلوب التفاعلي بين المشاركين والثاني هو تطبيق المعلومات بشكل عملي بتوزيع المشاركين إلى مجموعات فيعملون على صناعة المجسمات والحرف اليدوية والبحث والتوثيق وغيرها ويشرف على تدقيق المعلومات التاريخية سهيل لاوند مدرس في قسم التاريخ في جامعة حلب.

وعن هذه التجربة التي ضمت ما يقارب 100 شاب وشابة أكد كل من ماريتا محفوض وباسل عطا الله وجورج جرش وانجلينا ابو شقرا من الشباب المتطوع في الفريق اهمية خوض غمار التجربة واستكشاف مواطن الجمال والقيم التاريخية والحضارية التي ميزت سورية ما يساهم في اكتسابهم المعارف ونقلها الى اقرانهم منوهين بروح العمل كفريق والتعاون الفعال فيما بينهم.

ومع اختتام انشطة المشروع سيتم تنفيذ معرض من انتاج المتطوعين خلال نشاطات الرحلة ليكون تتويجا لعملهم في تقديم المحتوى التاريخي والتراثي بأسلوب ابداعي عصري.

رشا محفوض

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency