S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
أطلقت الجمعية السورية للبيئة اليوم النشيد الأول ودليل الأطفال الأخضر للبيئة بالتزامن مع استئناف عمل لجان الرياضة البيئية للشباب ونادي الأطفال البيئي ضمن حفل بمناسبة ذكرى مرور 13 عاماً على تأسيسها وذلك في الحديقة البيئية في قلعة دمشق.
وأكدت وزيرة الدولة لشؤون البيئة في حكومة تسيير الأعمال الدكتورة نظيرة فرح سركيس في تصريح لمندوب سانا أهمية دور الجمعيات الأهلية البيئية في المساعدة على حماية البيئة ونشر الوعي وخاصة في ظل ما تمر به سورية والعمل على حماية التنوع الحيوي والنباتي والحيواني الموجود فيها والتخفيف من النفايات التي تؤثر سلباً على البيئة والصحة العامة.
وأشارت الوزيرة سركيس إلى أهمية الدور الذي تضطلع به هذه الجمعيات في التوعية بكيفية استخدام الأسمدة والأدوية البيطرية كون الإفراط في استخدامها يؤثر على الصحة إضافة إلى توعية الفلاحين بكيفية استخدام الأسمدة والمبيدات والابتعاد عن الإكثار منها والتقيد بالشروط الضرورية مؤكدة أن حماية البيئة مسؤولية الجميع.
بدوره أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للبيئة المهندس سمير الصفدي أن الجمعية أول جمعية للبيئة في سورية مستعرضاً مراحل تأسيسها وأهدافها والنشاطات والمشاريع التي قامت بها ولمحة عن المشروعات الحالية والمستقبلية التي تعمل على إنجازها.
وأشار الصفدي في محاضرته عن الزراعة في الأزمات إلى كيفية زراعة النباتات بشكل مختصر ومفيد واستغلال المساحات مهما كان حجمها عارضاً أنواع النباتات التي لا تحتاج الى الكثير من الجهد والمال والوقت وتؤمن للإنسان خلال الأزمة متطلباته من الغذاء.
بدوره أوصى رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني بضرورة التخفيف من إعطاء الأدوية البيطرية والهرمونات المحفزة على النمو للدواجن والمواشي التي تمثل غذاء للإنسان لتأثيرها السلبي عليه كالبلوغ المبكر عند الاناث وكثرة الأشعار على أجسادهن داعياً إلى تكثيف الرقابة على اللحوم وعلى الحيوانات والدواجن وإلى التشاركية بين الجهات المعنية والإعلام للتخفيف من حدة هذا التلوث.
من جانبه أكد الدكتور نبيل العرقاوي أهمية ترشيد استخدام النباتات الطبية مستعرضاً أنواعها وفوائدها والآثار الجانبية لها وطريقة استعمالها وضرورة التمييز بينها وبين النباتات الطبية السامة والأخطاء الطبية الشائعة في استخدامها لافتاً إلى أن الطب البديل هو مكمل للطب العام وأحد أهم مصادر الأدوية للمساعدة على شفاء الانسان.
وتضمن الحفل فقرات شعرية بيئية وغنائية تراثية وتكريم عدد من المساهمين في نشر الوعي البيئي في المجتمع الأهلي.
والجمعية السورية للبيئة تأسست عام 2001 وتهدف إلى تحسين الوضع البيئي والجمالي في سورية من خلال أنشطة ومشاريع بيئية تنموية بالتشارك مع الجهات المعنية وإلى رفع الوعي البيئي وتعزيز حس المواطنة والحفاظ على التراث لدى أفراد ومؤسسات المجتمع المحلي والمساهمة في صياغة تشريعات وقوانين حماية البيئة وإغناء المعرفة بالتنوع الحيوي والمصادر الطبيعية والطاقات المتجددة.
