موسكو-سانا
أكد فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أن التمديد التلقائي لصلاحيات اللجنة المعنية بالتحقيق في الهجمات الكيميائية بسورية “لن ينجح” داعيا إلى توسيع صلاحياتها لتتمكن من جمع معلومات عن تدبير الإرهابيين في سورية والعراق لهجمات جديدة باستخدام مواد سامة.
ونقل موقع روسيا اليوم عن تشوركين قوله.. إن “بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة دعت إلى توسيع صلاحيات اللجنة المعنية بالتحقيق في الهجمات الكيميائية بسورية بدلا من تمديد تفويضها تلقائيا” مشيرا إلى أن اللجنة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يجب أن تحصل على صلاحيات جديدة تسمح لها بجمع معلومات عن تدبير الإرهابيين في سورية والعراق هجمات جديدة باستخدام مواد سامة.
ولفت تشوركين إلى أن روسيا طرحت المبادرة الخاصة بتوسيع صلاحيات اللجنة منذ أشهر لكن الدول الغربية عرقلت تلك المساعي آنذاك وقال.. “نحن نعتقد بأن نطاق عمل اللجنة كان ضيقا جدا كما تثير قيمة نتائج عملها عددا من الأسئلة على الرغم من احترامنا للعمل المعقد للغاية الذي قامت به اللجنة” مشيرا إلى أن الأمر يتطلب إجراء مناقشة جادة أما التمديد التلقائي لصلاحيات البعثة فلن ينجح.
أوليانوف: التقرير الأخير لآلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مليء بالعيوب
من جهته أكد ميخائيل أوليانوف مدير قسم الحد من انتشار الأسلحة ومراقبة التسلح في وزارة الخارجية الروسية اليوم أن التقرير الأخير الصادر عن آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن استخدام المواد الكيميائية في سورية “مليء يالعيوب” ويعكس سياسة خطيرة.
وقال أوليانوف في تصريح لوكالة تاس الروسية “إن التقرير الأخير لا يتضمن تكشفات أساسية جديدة فيما الأدلة التي قدمها تعتريها نفس العيوب القديمة.. فالمحققون لم يجروا رحلات تقصي حقائق ولم يقدموا عينات ومن ضمنها عينات طبية فيما الشهادات التي قدمها الشهود متناقضة وفوق كل هذا فإن التصريحات التي تم الاعتماد عليها أخدت من أشخاص يتخذون موقفا معاديا للحكومة السورية”.
ولفت إلى أن “إثارة مسألة فرض عقوبات ضد سورية على هذا الأساس المهزوز مدفوعة بأهداف ومآرب سياسية محضة مرتبطة بالرغبة في تشويه صورة الحكومة السورية”.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت أمس أن الاتهامات الصادرة مؤخرا ضد سورية والتى تضمنها تقرير آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المشكلة بموجب قرار مجلس الأمن 2235 لا تستند إلى أي أدلة ملموسة ولا تعكس أي دقة أو موضوعية في الاستنتاجات التي توصلت إليها.
وقال أوليانوف “مما يؤسف له أننا مضطرون إلى القول أنه وبسبب جهود بعض البلدان تحول الموضوع الكيميائي في سورية إلى أدوات جيوسياسية ذات أهداف غير ملائمة” لافتا إلى أنه ومن خلال تقييم نتائج عمل الآلية المشتركة خلال سنة منذ تشكيلها يمكن القول إنها “لم تكن قادرة على تقديم تحقيق نوعي وفعال”.
وأوضح أن اللجنة وخلال تقريريها الأخيرين بشأن الهجمات أشارت إلى الهجمات الكيميائية التي شنتها التنظيمات الإرهابية في سورية “وهذا بالضبط ما تحاول دول الغرب التعامي عنه بشق الأنفس وهي لا تتوقف عن عرقلة محاولاتنا المتكررة للخروج برد من مجلس الأمن الدولي في مواجهة هذه الأخطار المتنامية”.
وحذرت سورية مرارا من خطورة استخدام السلاح الكيميائى من قبل التنظيمات الإرهابية وعبرت رسميا عبر رسائل وزارة الخارجية والمغتربين أو بيانات المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفرى منذ كانون الأول عام 2012 عن تخوفها الجاد من قيام بعض الحكومات التى تدعم الإرهاب في سورية بتقديم أسلحة كيميائية للإرهابيين والادعاء لاحقا باستخدامها من قبل الجيش السوري.
ابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: