خواتم في أصابع الصدى لبديع صقور مجموعة شعرية تعتمد النثر العفوي البسيط

دمشق-سانا

خواتم في أصابع الصدى مجموعة شعرية للشاعر بديع صقور غلب عليها النثر إلا أن الصورة والدلالات استطاعت أن تعوض عن الموسيقا فارتقت بالتعابير إلى مستوى الفن الشعري الذي حمل كثيراً من الهموم الاجتماعية والإنسانية في كل قصائد المجموعة.

في قصيدة “يوم رميتني بوردة” تتجلى الابتكارات الدلالية وتذهب مع العاطفة لتعبر عما يجول في أعماق الشاعر من أسى بسبب ما صادفه في حياته وما عاشه من متاهات في أيام تأخذ بالشاعر إلى غربة ما بعدها غربة فكتب.. “وسط هذا الزحام الكوني .. في زحمة هذا الموت يعلو ضجيج الحياة عند رأس العمر .. على مفترق نفق من غروب .. نقف متباعدين أقول لك : متاعب شتى تدفعنا للتنافر .. وبين ضلوعنا توق لتشبث بمزق الأيام”.

وفي نص بعنوان “ربيع خريف” يرصد صقور تداعيات الحياة وحركتها وما يعيشه الإنسان معتمداً على الحدث الذي حركه ليكون موضوعاً إنسانياً يخص كل من يقرأ النص ويتأثر به كقوله.. “في ربيع الصبا يقولون : الثغر يتوهج توهج التنانير .. في خريف العمر يقولون : يخمد توقد الشفاه : ويتبدد اللون القرمزي .. ما الذي أطفأ هذا التوهج .. خريف العمر أم خريف الفرح”.

ويدعو صقور إلى الحب معتبراً أنه على الإنسان أن يكون محباً دائماً لأن العمر قصير والحياة لا تحتمل كثيراً من الكره كقوله في نصه ومضة حب.. “الحب ومضة نعيشها في الحياة للحظات..ما الضير أن نعيش الحياة في الحب”.

ويرسم الشاعر صقور لوحة يربط فيها البحر بالسماء عبر لونيهما الذي ارتبط بعلاقة تبادلية كونية ومن هذه العلاقة ابتكر لوحته في نصه “إلى هنا لا إلى أبعد” فقال.. عندما تبهت الزرقة .. يشيخ البحر وتشيخ السماء”.

في مجموعته خواتم في الأصابع الصدى الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب والتي تقع في 260 صفحة من القطع المتوسط اعتمد الشاعر بديع صقور على النثر العفوي البسيط الذي حاول أن يكون قريباً من المتلقي دون أن يقع في إشكال رمزي وضبابية.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency