دمشق-سانا
تنزع القاصة آمال شلهوب في كتاباتها إلى المزج بين الخيال بالواقع لتكون مادتها القصصية كابتكار جديد فضلا عن اعتمادها على الحدث الذي يشكل أهم لبنة في بناء العمل الفني.
وتوضح شلهوب خلال حديث خاص مع سانا الثقافية تداخل الواقع بآلامه مع الخيال بنزعاته في كتاباتها قائلة “القصة هي قلق اللحظة المخطوفة من واقع يعيش فيه الكاتب يحلق في خياله ليسرق شخصيات محددة تحرك الحدث ضمن زمن معين ومكان محدد ليقوم الكاتب بنقل صورة جديدة للواقع دون تدخل فيه”.
وأضافت شلهوب “حققت القصة في القرن العشرين تطوراً كبيراً حيث لبست ثوب الفن الذي يضم حكايتها وكل تطور يحقق الابداع والجمال يستحق الحضور والتوقف عنده”.
وردا على سؤءال حول رأيها بنزوع الكتاب الشباب إلى كتابة ما يعرف بالومضة القصصية قالت.. “الومضة هي من سمات القصة القصيرة جداً تشير للقارئ إلى نقطة ما وسرعان ما تتلاشى وهنالك فرق بين النقطة ودائرة الحدث في القصة التي يتوقف القارئء عندها ليحلل ويستنج من بداية النص إلى نهايته المفتوح”.
وأشارت شلهوب إلى أسس كتابة القصة من الزمان والمكان والشخصيات المحددة والتي تحتاج إلى التكثيف والتركيز لا التشتت وتقديم التفاصيل البعيدة عن الحدث معتبرة أن النص الذي يخالف ذلك يكون خارج الانتماء القصصي الحديث ومخالفا للحداثة في مواكبة عصر التطور والسرعة .
وحول الحراك الذي تشهده الساحة الأدبية حاليا رأت شلهوب أن هناك فراغا كبيرا في هذه الساحة يشكل الأدب الحقيقي فيها من شعر وقصة حيزا قليلا مقابل اكتظاظ يشغله مدعو كتابة الشعر والقصة على حد تعبيرها.
وعن تأثير الأزمة على النتاج الأدبي اعتبرت شلهوب أننا نعيش خلال الأعوام الماضية أزمة تحتوي على مجموعة من الأزمات أثرت على مختلف النواحي ومنها الثقافية والأدبية مبينة أن الرد على هذه الأزمة يكون بالارتقاء والسمو بالأدب والسعي لدخول عوالم الجمال والانسانية التي ستحد من آثارها علينا وتحولها لطاقة إيجابية محرضة للعمل والإبداع.
يذكر أن شلهوب من مواليد مدينة الزبداني درست في كلية الحقوق بجامعة دمشق تكتب القصة القصيرة وتشارك في المهرجانات الأدبية على مستوى البلاد لها مجموعتان قصصيتان هما “في مهب الأفق” و”على أبواب النور”.
محمد خالد الخضر