انقرة-سانا
أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيليتشدار اوغلو أن رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان ينتهج سياسات طائفية خطيرة ويتدخل في شؤون الدول المجاورة كسورية والعراق.
وقال كيليتشدار اوغلو في ندوة لحزبه في اسطنبول إن “السنوات الخمس الاخيرة أثبتت ان اردوغان لا يعي الحقائق ويواصل انتهاج سياسات خطيرة دمرت المنطقة بالكامل وباتت تشكل خطرا على الامن الوطني لتركيا”.
وأشار كيليتشدار اوغلو إلى العلاقة المباشرة بين الديمقراطية والسياسة الخارجية معتبرا “أن ما يهدف اليه اردوغان هو تدمير الديمقراطية والقضاء على جميع معارضيه في السياسة والاعلام حتى لا يتعرض لأي انتقادات لسياسته الخارجية وخصوصا ان هذه السياسة تتطلب نظاما استبداديا يصبح فيه الحاكم المطلق للبلاد دون اي منافس أو معارض” وأضاف كيليتشدار اوغلو.. إن “على جميع القوى السياسية التركية ان تتصدى لهذا المسار الديكتاتوري الفاشي الخطير قبل ان يدمر اردوغان مستقبل تركيا وشعبها”.
بدوره أكد اوميت اوزداغ النائب عن حزب الحركة القومية في البرلمان التركي ان سياسات اردوغان وتكتيكاته الخاطئة باتت تشكل خطرا على الامن الوطني والقومي لتركيا.
وقال اوزداغ في حديث لقناة الشعب التركية إن اردوغان “دخل في مغامرات خطيرة طيلة السنوات الخمس الاخيرة عبر التحالف مع كل المجموعات الإرهابية في سورية والمنطقة عموما” مشددا على أنه “إذا استمر اردوغان في هذه السياسة فعليه ان يعرف جيدا بان مستقبل تركيا مهدد بالخطر دائما”.
وأشار اوزداغ إلى تناقضات السياسة التركية في سورية والعراق واضاف إن “على اردوغان ان يعي جيدا انه لا ضمانة لأمن واستقرار تركيا إلا بالحوار المباشر والإيجابي مع الحكومة السورية وخصوصا ان وحدة سورية هي الامتداد الاستراتيجي لوحدة تركيا بل المنطقة عموما”.