موسكو-سانا
أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أهمية التحالف الذي يربط بين سورية وروسيا في الحرب ضد الإرهاب الدولي مشيرا إلى أن هذا التحالف يهدف لإفشال مخططات القوى الدولية والإقليمية ضد سورية وعدم السماح بتشويه صورة روسيا.
وقال سلوتسكي في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم “إن علاقات وثيقة تربط منذ زمن بعيد بين روسيا وسورية في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية ولكن المهمة الرئيسية اليوم لروسيا على الأرض السورية هي المساعدة على محاربة الإرهاب الدولي مثل تنظيم داعش وما يشابهه من تنظيمات متطرفة أخرى” مضيفا “ان شركاءنا في الولايات المتحدة لا يتصرفون معنا في سورية وفق أسس الشراكة التي بيننا في محاربة الإرهاب”.
وأكد سلوتسكي أن سورية تقف اليوم موقف المحارب الرئيسي في العالم للإرهاب الدولي وان روسيا لن تتخلى عن سورية في حربها هذه وقال “إننا نتواجد على الأرض السورية على أسس شرعية وسوف نواصل عملنا هناك وإن موقفنا يؤكد بثبات أهمية الحوار السياسي في حل الأزمة في سورية”.
وبين سلوتسكي أن الأمريكيين وعدوا بفصل ما يسمونه “المعارضة المعتدلة” عن الارهابيين خلال أسبوعين ولكن ذلك لم يتم حتى هذه الساعة فقد التحم بعضهم بالبعض الآخر ولا ندرك لماذا هذا السلوك الأمريكي تجاه “جبهة النصرة” الارهابية.
وأشار إلى أن السبب في الحملة على روسيا هو تلك النجاحات التي تحققها قواتها بمحاربة الإرهاب في سورية والتي تصبح يوما بعد يوم أكثر وضوحا للمجتمع الدولي وتزداد أهميتها للسوريين ويدرك قادة العالم جميعا أن روسيا تدعم عمليا القوات المسلحة السورية في التصدي للإرهاب الدولي في سورية وهذا ما يتناقض مع المعلومات التي تبثها وسائل الإعلام الغربية لتشويه صورة روسيا في العالم لذلك سارعوا إلى الخروج من الاتفاقات التي تم التوصل اليها مع روسيا بشأن سورية.
وشدد سلوتسكي على أن الأمر الأهم بالنسبة للولايات المتحدة ولمن يريد الحفاظ على نظام عالمي أحادي القطب هو العمل على جعل روسيا دولة مارقة ولكن روسيا ليست الدولة الوحيد في العالم التي تحاول تغيير الواقع الحالي للنظام العالمي فهناك الصين والهند أي دول منظومة “بريكس” وهي قوة ذات وزن في النظام العالمي الاقتصادي والسياسي أيضا.
وأوضح سلوتسكي أن الأمريكيين يحاولون تشويه صورة روسيا في العالم بشتى الأساليب ومهما كلف الثمن نظرا لأن روسيا تشكل اليوم عقبة بعد أن تم القضاء على دول بأكملها وعلى قادتها مثلما جرى في يوغسلافيا والعراق وليبيا وأفغانستان ويحاولون تكرار ذلك في سورية كما يحاولون إبادة كل من يقف ضد الأحادية القطبية لذلك فإن روسيا تعتبر اليوم عقبة رئيسية في طريق تحقيق هذه المآرب لأنها مقتنعة تماما بالعالم متعدد الأقطاب.
وقال سلوتسكي.. إننا نشاهد ايضا أن الفرنسيين يتصرفون بشكل غريب وأكثر عدوانية مما اعتدنا عليه سابقا وهناك فرضيات مختلفة تفسر هذا التصرف ومنها أن الفرنسيين بعدوانيتهم هذه يقومون برد المعروف عن المليارات من الدولارات التي حصلوا عليها من دول الخليج أي من حلفاء الولايات المتحدة.
وأضاف “إن روسيا ستتصدى للتضليل الإعلامي الذي يشنه الغرب ضدها في المحافل الدولية من أجل أن تخرج من سورية”.
وحول المواقف التركية قال سلوتسكي “يجب أن ندرك أن تركيا هي على مفترق طرق إما أن تنضم لمحاربة الإرهاب الدولي أو أن تعمل على دعمه وكان لنا الكثير من القضايا في الماضي القريب مع تركيا.. واليوم في ضوء التعاون بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان تصل الحكومة التركية ومن دون أي أوهام إلى التفكير السليم وتنتقل إلى التعاون مع تلك القوى التي تتصدى للتنظيمات الإرهابية في سورية وعلى هذا المنحى يجب علينا التعاون مع تركيا”.
وردا على سؤال بين سلوتسكي أن الديمقراطية في سورية يجب أن تكون سورية المنشأ ولن تكون أمريكية أو من منشأ آخر أما ما يتصل بما فعله الأمريكيون بالقضاء على القادة في بعض البلدان مثل يوغسلافيا وما أسسوا له في كوسوفو من تجارة بالأعضاء البشرية وما ارتكبوه من جرائم إبادات جماعية في العراق وليبيا فإنهم قاموا بكل ذلك من أجل تثبيت الأحادية القطبية أي من أجل التمسك بعالم مبني على دماء الشعوب وهذا ما كانوا ينوون تنفيذه في سورية.
كما أشار البرلماني الروسي الى لقاء قريب سيتم في دمشق وطرطوس ومدن سورية أخرى ستزورها لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي في وقت لاحق حيث سيجري الحديث عن الدبلوماسية البرلمانية وتأييدها للدبلوماسية الرسمية والعسكرية من أجل أن يفهم العالم حقيقة الواقع السوري بصورة أفضل وكذلك حقيقة تلك الوقائع عن التهديد الرئيسي في التصدي للإرهاب الدولي في هذا العصر.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: