الشريط الإخباري

الشاعر سليمان السلمان: شعر الشطرين ما زال محتفظا برونقه رغم قلة عدد مبدعيه

دمشق-سانا

تتسع التجربة الشعرية لدى الشاعر سليمان السلمان لتشمل أشكالا مختلفة ومتنوعة من فنون كتابة القصيدة مستندا في ذلك لموهبة متأصلة وثقافة متنوعة ورغبة في التعبير عن هموم الوطن والإنسان كما اهتم في البناء الموضوعي للقصيدة دون أن يتخلى عن الموسيقا فربط بين الأصالة والمعاصرة في جميع قصائده.

وفي حوار خاص لـ سانا الثقافية قال السلمان: “حين لا يقدم الشعر شيئا فإنه لا يستحق الحياة وسيصبح نسيا منسيا لهذا أرى أن النمط الشعري الطالع من الأصالة ليدخل المعاصرة بالإبداع والجدة سيدخل كينونة الحياة ويغدو جزءا منها”.

وأضاف السلمان: “ربما أشعر أن لي نمطا خاصا في كتابة الشعر يقوم على فاعلية الجمال من خلال إشراق المعنى المتآلف في جملته ولفظته وحرفه وموسيقاه”.

وحول الأشكال الشعرية الجديدة السائدة حاليا قال السلمان: “النمط الذي يغزو الساحة ويسمونه شعرا هو نثر أعيد توزيعه على سطور تأخذ شكلا عموديا وهو جميل مبدع أحيانا ولا بأس بتصنيفه مع فنون النثر أسوة بكتابات جبران خليل جبران وغيره ولكن كتابه يحاولون الإيقاع بالشعر دون جدوى بسبب عدم تمكنهم منه جراء رغبتهم بتقليد فنية الشعر الموزون” معتبرا أن هذا النوع من الأدب يبقى شكلا جميلا ولكن في معروضات فنون النثر.

وانتقد السلمان ما سماه استسهال البعض ممارسة حرفة الكتابة فقال “من يحسب الكتابة ملهاة لفارغي الأعمال فقد أساء الظن في دور الأدب وغايته فليس سهلا أن يكون الإنسان شاعرا وكثرة من يحاول كتابة النمط النثري وسببه عدم معرفة هؤلاء لبحور الشعر”.

وتابع السلمان: “تسمى القصيدة شعرا بشكليها العمودي والتفعيلة ما دام لها صحة الوزن والمعنى مع إحساس ودفق ذاتيين في نغم الحياة ومعناها ضمن قواعد محددة” معتبرا أن شعر الشطرين ما زال محتفظا برونقه عند من يتقن قواعده وآفاقه ورغم قلة عدد مبدعيه.

ورأى صاحب مجموعة جزر النار أن عالم الاستهلاك الرأسمالي الذي نعيشه يضيع فيه المبدع ويظهر صاحب رأس المال الذي يسعى لفرض شخصه فتغلب الشللية وأصحاب المصلحة الأنانية ويسقط النقد الحقيقي ويختنق الصدق ويحاصر الإبداع الصادق.

وختم السلمان حواره بالقول: “لا منافس للشعر في أي ساح حين يكون إبداعا حقيقيا من شاعر حقيقي يملأ القلوب والأسماع رغم اعتراف بعض النقاد أن الرواية والقصة لهما مكان واسع ورئيسي في ساح الأدب عندما تكونان ممتلكتين قدرتهما وأصالتهما وغايتهما في تحقيق المغزى”.

يذكر أن الشاعر السلمان هو عضو اتحاد الكتاب العرب من مواليد محافظة درعا حاصل على درجة الإجازة الجامعية في اللغة العربية من جامعة دمشق سنة 1969 من مجموعاته الشعرية: “جزر النار” و”أعلم أني أحترق” و”نزف على حروف الصمت” و”جراح المسرات” و”في أرق الكلمات” و”حين اتكأت على دمي” و”أطلق تراب الروح” وغيرها كما شارك في العديد من الأمسيات والمهرجانات ويمتاز شعره بالنزعة الوطنية والاجتماعية الإنسانية.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الشاعر سليمان السلمان: الحركة النقدية متأخرة عن المشهد الأدبي

اللاذقية-سانا يعتبر النقد الأدبي رافعة للأدب والإبداع، ودافعاً لتطوير الحركة الإبداعية والارتقاء بتجارب المبدعين من …