السويداء-سانا
أوصى المشاركون في ختام الندوة العلمية الأولى حول بعض المشاكل الزراعية في محافظة السويداء والحلول المقترحة لها التي أقامها مركز البحوث العلمية الزراعية بالمحافظة بإدخال أصول الكرمة الحديثة وإجراء الدراسات عليها في مختلف مناطق الزراعة ومدى توافقها مع الأصناف التجارية المرغوبة وتوثيق الأصول المدخلة وزراعتها وفقا لمتطلباتها البيئية وإقامة مشتل متخصص لإنتاج غراس الكرمة المطعمة على الأصول الأمريكية.
ودعا المشاركون في ختام الندوة اليوم إلى انتخاب أصول التفاح الملائمة لظروف البيئة المحلية والتقليل من الفقد الكلي لثمار التفاح بعد القطاف وخلال التخزين عبر قطف الثمار بالطريقة الصحيحة وبالموعد الأمثل ونقلها مباشرة لوحدات التعبئة والتبريد وتعقيم حجر التبريد وعبوات التخزين وإجراء التبريد الأولي للثمار المقطوفة والاهتمام بالمعاملات التي تزيد القدرة التخزينية لها.
وأشاروا إلى ضرورة الاستفادة من مخلفات تقليم التفاح والكرمة في تصنيع الكومبوست وإضافة المادة العضوية لترب منطقة ظهر الجبل لتحسين خصوبتها وخواصها وكذلك الأسمدة البوتاسية بكميات مدروسة بغية الحصول على إنتاج جيد ورشها بمركبات الكالسيوم وبالعناصر الصغرى وتطبيق تقنيات الحصاد المائي حسب خصائص المواقع الطبوغرافية والمناخية لترشيد استخدامات المياه وتدريب فريق عمل من مركز بحوث السويداء على حصاد ونشر المياه وتعميم تقنية السدات الحجرية الكونتورية المغلقة على الأراضي ذات درجات الانحدار المتوسطة والكبيرة بهدف الحد من انجراف الترب الزراعية.
واقترح المشاركون بالندوة التي استمرت على مدى يومين ضرورة تبني المزارعين للتقنيات الحديثة ودعم الإرشاد الزراعي ومستلزمات الإنتاج والتوسع بتنفيذ الدراسات الخاصة بملائمة المواقع الزراعية للمحاصيل المختلفة والتوسع بتجربة المدارس الحقلية العضوية بأهم مناطق الإنتاج وتوجيه مراكز إنتاج الأعداء الحيوية في مديريات الزراعة لإنتاج الأعداء الحيوية المهمة في عمليات المكافحة البيولوجية وتوزيعها على المنتجين بأسعار رمزية وتطبيق الإدارة المتكاملة لمكافحة دودة ثمار التفاح وحفار ساق هذه الشجرة.
ولفت المشاركون إلى أهمية تجنب زراعة النباتات البقولية في حقول التفاح لكونها تؤدي إلى تفاقم مشكلة الأكاروسات والتقيد بمواعيد الزراعة المناسبة وكميات البذار المطلوبة لمحاصيل القمح والشعير والحمص والاستفادة من نواتج تقليم الزيتون والعنب كمادة علفية لتغذية المجترات وإتباع التربية الحديثة للثروة الحيوانية واستخدام تقانة زراعة الأنسجة النباتية في حفظ بعض الأصول الوراثية المهمة وخاصة المهددة بالانقراض.
وأكدوا ضرورة تطوير التعاون القائم بين الجامعات ومراكز الأبحاث العلمية الزراعية وإجراء البحوث العلمية الزراعية المتوافقة مع الاستثمار الزراعي في ظروف الجفاف وإيجاد السبل اللازمة لتسويق المنتجات الزراعية بالشكل الأمثل وزيادة الاهتمام بالصناعات الزراعية.
وجرى خلال اليوم الثاني للندوة التي استضافتها صالة المحافظة تقديم 10 أوراق عمل ضمن محاور الإدارة المتكاملة للآفات والمحاصيل الحقلية والإنتاج الحيواني واستخدام التقانات الحيوية.
وكانت الورشة التي انطلقت أمس هدفت إلى تحديد المشاكل الزراعية في المحافظة وإبراز نتائج الأبحاث المنفذة عليها من خلال تجارب الباحثين الزراعيين بالمركز ووضع المقترحات والحلول المناسبة لها حيث قدمت 9 أوراق عمل ضمن محوري الأشجار المثمرة وإدارة خصوبة التربة والمياه والدراسات الاقتصادية.