موسكو-سانا
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد أن بلاده ما زالت متمسكة بالحل السياسي للأزمة في سورية مشيرا إلى أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة لم ينجح بتطبيق التزاماته فيها كما أن واشنطن لم تعد تلعب مؤخرا دور الرئيس المشترك المحايد للمجموعة الدولية لدعم سورية.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة “إن تي في” الروسية بثت اليوم: “إن الأمريكيين يطرحون شروطا إضافية للبدء في تطبيق الاتفاق الروسي الأمريكي حول سورية” مشددا على أن هذا الاتفاق بشكله النهائي يعطي الأولية للفصل بين “المعارضة المعتدلة” والإرهابيين مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه اعتبار ذلك الاتفاق “ميتا”.
وقال لافروف: “ما زلنا متمسكين بالاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الأشهر الماضية والتي تمكنا من صياغتها نهائيا بعد توافق الرئيسين فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما حول المسائل المبدئية العالقة خلال لقائهما يوم الـ6 من أيلول الحالي”.
وأضاف لافروف: “إن روسيا لا يمكنها أن تثق بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مئة بالمئة” لافتا إلى أن الهدف الحقيقي للاجتماع الأخير لمجلس الأمن حول سورية هو صرف الانتباه عن العدوان الأمريكي على موقع الجيش السوري في دير الزور.
وبين لافروف أن الاجتماع المذكور جاء بعد أن كانت الأزمة في سورية حاضرة خلال كل المناقشات رفيعة المستوى تقريبا في إطار اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بما في ذلك اجتماع مجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية واجتماعي المجموعة الدولية لدعم سورية.
من جانب آخر بين لافروف أن موسكو تصر على إجراء تحقيق دقيق في ملابسات استهداف قافلة المساعدات الإنسانية في حلب يوم الـ19 من أيلول الجاري وقال “لا أريد أن أوجه أصابع الاتهام إلى أحد لكننا نعرف جيدا مهارات القنوات الغربية ومنها “سي إن إن” و “بي بي سي” في التلاعب بالوقائع “مستغربا بهذا الصدد من رد فعل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على مطالب روسيا بإجراء التحقيق في هذا الهجوم مرجحا أن يكون كيري وقع تحت ضغوط شديدة من جانب الآلة العسكرية الأمريكية.
وبشأن التعاون مع الأمريكيين اوضح لافروف أنه قد تلقى تأكيدات كثيرة حول دعم الرئيس الأمريكي للتنسيق مع روسيا وأن الأخير أكد ذلك بنفسه خلال اللقاء مع الرئيس الروسي في الصين مؤخرا.
ورأى لافروف أن العسكريين الامريكيين ربما لا يصغون للرئيس الأمريكي وقال: “إنه لم يعد واثقا مئة بالمئة في استعداد واشنطن لضرب تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في سورية” مشيرا إلى أن كيري يكرر له خلال كل لقاء بينهما أن “النصرة” يمثل تهديدا لا يقل عن خطر تنظيم “داعش” لكن رغم تلك التأكيدات فإن الجيش الأمريكي لا يستهدف “جبهة النصرة” التي استغل إرهابيوها فترات وقف الأعمال القتالية للحصول على تعزيزات وأموال إضافية من الخارج.
وكان لافروف شدد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول على ضرورة تحقيق طلب الأمم المتحدة الخاص بالفصل بين ما يسمى “المعارضة المعتدلة” والإرهابيين في سورية لافتا إلى أن المسؤولية الجذرية في هذا الأمر تقع على عاتق الولايات المتحدة وحلفائها.
كما أشار لافروف إلى أنه لا يمكن التغلب على التحديات الدولية إلا بالجهود المشتركة موضحا أن تعمق أفكار التفوق والغطرسة في نخب بعض الدول أدى إلى تخريب أسس الاستقرار في العالم داعيا إلى تشكيل جبهة دولية واحدة لمحاربة الإرهاب بعيدا عن أي معايير مزدوجة.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: