الشريط الإخباري

البرامج الأكاديمية في هيئة التميز والإبداع.. خطوات ثابتة لإعداد الكوادر المبدعة وتحقيق النهضة العلمية الحديثة- فيديو

دمشق – سانا

يشكل تخريج 33 طالبا من البرامج الأكاديمية لهيئة التميز والإبداع في الثامن من الشهر الجاري بحضور ورعاية السيدة أسماء الاسد مرحلة جديدة في مسيرة التميز والإبداع التي انطلقت من المركز الوطني للمتميزين واستمرت في الجامعات والمعاهد بهدف تعميم ثقافة التميز العلمي لتكون مدماكا حقيقيا في بناء سورية المتجددة.

ويأتي مشروع إدارة البرامج الاكاديمية كأحد المشاريع الثلاثة المكونة للهيئة والتي تركز على المرحلة الجامعية وهنا يوضح رئيس الهيئة العامة للتميز والإبداع عماد العزب في تصريح لسانا  أن إدارة البرامج تشكل حلقة الربط ما بين حالة التميز في مرحلة التعليم الثانوي وما يتلوها من مرحلة الدراسة الجامعية وخصوصا خريجي المركز الوطني للمتميزين الذين يتابعون دراستهم ضمن الاختصاصات العلمية المحددة لهم بما يتوافق مع تميزهم العلمي وحاجة البلاد.

وتتولى ادارة البرامج الأكاديمية حسب كلام العزب الإشراف العلمي على دراسات الطلاب بالمرحلة الجامعية من حيث التخصصات النوعية ورسم خطوطهم العلمية في الدراسات العليا التي تضمن لهم التحصيل العلمي بما يلبي تطلعاتهم وطموحاتهم وصولا الى أعلى الدرجات العلمية.002

وتشكل البرامج الأكاديمية للمتميزين محطة مهمة في إعداد الاخصائيين في المرحلة الجامعية الاولى وفقا لتأكيد الدكتور عبد اللطيف هنانو مدير إدارة البرامج الأكاديمية بالهيئة لسانا الذي يبين أن الإدارة تتواصل مع الجامعات السورية لتأمين تسجيل الطلاب ومتابعة دراستهم وإيفادهم وتقديم جميع التسهيلات لهم والإشراف عليهم علميا من خلال إخضاعهم لبرامج ودورات تؤمن رفع مستواهم العلمي ومهاراتهم الحياتية ضمن جميع مراحل دراستهم الجامعية والدراسات العليا وبالتالي استثمار هذه العقول في رفع سوية التعليم والمؤسسات التعليمية والصناعية السورية والمساهمة بإعادة الإعمار من الناحية اللوجستية والتقنية .

ويلفت الدكتور هنانو  إلى أن الاختصاصات العلمية المفتتحة في البرامج الأكاديمية للهيئة “غير تقليدية وغير موجودة في الجامعات السورية ” حيث افتتحت بهذه الفترة لحاجة البلد إليها وهي تعتمد على الابتكار إضافة إلى مواكبتها أحدث التطورات العلمية على المستوى العالمي مثل اختصاص “الميكاترونكس” الذي يعتبر مزيجا من هندسات الميكانيك والكهرباء والحاسبات والتحكم الآلي واختصاص “الفيزياء التطبيقية” الذي يشمل الليزر وتقاناته على الصعيد الطبي أو الصناعي وتكنولوجيا النانو أي تقنية الجزيئات متناهية الصغر التي تهتم بدراسة معالجة المادة على المقياس الذري والجزيئي وهي تكنولوجيا العصر كونها تفيد في رفع جودة الصناعة بشكل عام الغذائية والألبسة كتصنيع ملابس ضد التعرق مثلا .

أما اختصاص “العلوم الطبية الحيوية” فيهتم كما يقول الدكتور هنانو بالكيمياء الحيوية والوقود الحيوي أو الطاقة الحيوية التي تنتمي إلى الطاقة البديلة التي يتم توليدها من المنتجات والبقايا الحيوية للمواد ولا علاقة لها بالبترول إضافة إلى الاختصاصات التقنية الموجودة في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا مثل “هندسة علم المواد” و “المعلوماتية والحواسيب”.

وتركز مجموع هذه البرامج على الجانب التطبيقي كما يشرح الدكتور هنانو وليست تقليدية نظرية حيث كانت مشاريع التخرج لاختصاص العلوم الحيوية الطبية هذا العام على سوية علمية عالية معربا عن أمله في أن تكون مشاريع التخرج خلال السنتين القادمتين قادرة على إيجاد حلول لمشاكل حقيقية في بعض المصانع الطبية سواء في القطاع العام أو الخاص وبالتالي تكون مخرجات البرامج الأكاديمية نواة لتطور علمي في المرحلة القادمة وفق الاستراتيجيات الموضوعة.

وتتابع إدارة البرامج الأكاديمية في الهيئة كما يوضح الدكتور هنانو الخطط الدرسية الموضوعة وتحرص على التطوير الدائم لها ومتابعتها بشكل دقيق من الناحيتين الزمنية والكيفية بحيث تواكب هوءلاء الطلاب الذين يمتلكون طاقة علمية كبيرة وحافزا للتميز مشيرا إلى أن الآلية الموضوعة لهذه البرامج قابلة للتطور وذات مرونة وتحاكي منظومة التعليم الموجودة في سورية بشكل عام وتقوم الخبرات المحلية بوضع الخطة الدرسية لها إلى جانب الاستفادة من خبرات بعض الجامعات العالمية وتخضع دائما لعملية تقييم وتقويم لمعرفة الثغرات التي يجب معالجتها.

وبالنسبة للبنية التحتية لهذه البرامج يقول الدكتور هنانو إن جميع المخابر والقاعات اللازمة لها متوفرة وتفي بالغرض سواء في جامعة دمشق أو في جامعة تشرين باللاذقية أو في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق لافتا إلى أن تطوير المخابر مازال مستمرا رغم الأزمة التي تمر بها سورية لتبقى متواكبة مع المخابر العالمية.

وبالنسبة لمسألة إيفاد الخريجين يؤكد هنانو أن جميع خريجي البرامج الأكاديمية توءمن لهم إيفادات خارجية في الجامعات العالمية لمتابعة اختصاصاتهم فمثلا خريجو الدفعة الاولى والبالغ عددهم 33 تم تأمين قبول لهم في الجامعات الروسية مشيرا إلى أن هناك قنوات تواصل الآن مع هنغاريا والتشيك وبولونيا وإيران ودول أخرى لدراسة اختصاصات مثل الطاقة الحيوية وأن الهيئة تتطلع لاحداث تنوع علمي في الاختصاصات العلمية خلال الأعوام القادمة.

ولفت هنانو إلى الاهتمام الكبير الذي حظي به المتميزون من قبل السيدة أسماء الأسد ويوءكد ان متابعتها لأدق التفاصيل المتعلقة بمسيرتهم الدراسية وتواصلها مع اللجان العلمية في الهيئة والطلاب أعطى زخما كبيرا للمشروع وساهم في إزالة العقبات التي تواجهه كما أعطى ثقة كبيرة وحافزا للطلاب كونهم متابعين من أعلى المستويات وأن آمالا كبيرة معلقة عليهم ليساهموا في بناء سورية الحديثة.

وأشار هنانو إلى أن احداث الهيئة في آذار الماضي جعل منها مظلة ترعى المواهب وتضم إدارات /مركز المتميزين والأولمبياد العلمي والبرامج الأكاديمية/ واستكمال لمتابعة خريجي مركز المتميزين الذي أحدث عام 2008 وافتتح في تموز عام 2009 لاستقطاب المتميزين من الطلاب الحاصلين على شهادة التعليم الأساسي حيث يتقاضى خلالها الطالب راتبا شهريا إضافة إلى توفير السكن للراغبين في الإقامة داخل المركز ويلتزم الخريجون بمتابعة دراساتهم الجامعية والعليا وفق البرامج المفتتحة لهم في الجامعات والمعاهد العليا السورية ضمن الإيفاد الداخلي أو الخارجي.

رعاية الموهوبين والمبدعين مشروع حضاري تعمل عليه هيئة التميز والابداع وتوفر لهم البيئة المناسبة لتنمية قدراتهم وتطويرها بالشكل اللازم والمناسب لإعداد كوادر وطنية منتجة علما وفكرا لما فيه المصلحة العليا لسورية.

هيلانة الهندي

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

إعلان أسماء الطلاب المقبولين في المركز الوطني للمتميزين

دمشق-سانا أعلنت هيئة التميز والإبداع اليوم أسماء الطلاب المقبولين في المركز الوطني للمتميزين للعام الدراسي