القدس المحتلة-سانا
مدد كيان الاحتلال الإسرائيلي الحظر المفروض على الوثائق المتعلقة بملف نكبة العام 1948 السري لمنع الكشف عن الجرائم التي ارتكبها بحق الفلسطينيين.
وذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية أن اللجنة الوزارية للمواد الأرشيفية التي شكلتها حكومة الاحتلال من وزارة القضاء وبمشاركة وزارتي الخارجية والحرب لمناقشة طلب رفع الحظر عن ملفات النكبة المغلقة في الأرشيفات الإسرائيلية كافة أعلنت رفضها رفع الحظر حتى إشعار آخر وإبقاء الملف سريا متذرعة بأنه يشكل “خطرا على أمن إسرائيل وعلاقاتها بالدول كما سيؤثر سلبيا في مكانة تل أبيب دوليا وفي المفاوضات المستقبلية مع الفلسطينيين وكذلك قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بقضية اللاجئين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن خارجية كيان الاحتلال بينت أن فتح هذا الملف سيؤدي إلى الكشف عن الخطة التي وضعها رئيس الوزراء الأسبق ديفيد بن غوريون إبان الستينيات للتضليل من خلال القول إن “ما يقارب مليون فلسطيني عاشوا في الأراضي الفلسطينية قبل النكبة قد فروا بأنفسهم وبقرار طوعي وليس جراء استخدام القوة والسلاح والترهيب ضدهم” وذلك من خلال الايعاز إلى مستشرقين إسرائيليين بإعداد دراسات لإثبات الرواية الإسرائيلية عن النكبة وذلك لإقناع العالم وخصوصا الرئيس الأميركي آنذاك جون كيندي بهذه الرواية.
وبحسب مراقبين فإن رفض رفع الحظر عن وثائق ملف النكبة رغم تجاوز عمر هذه الوثائق الخمسين سنة وهو الحد الأقصى الذي يبقيه سريا بموجب “قانون” سلطات الاحتلال يشير إلى النية المبيتة لإخفاء سلسلة الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين خلال العام 1948 وبعده موضحين أن آخر اجتماع للجنة الأرشيف كان في العام 2008 وقررت فيه إطالة الحظر على ملفات مجزرة دير ياسين.
يشار إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يحاول بشتى الوسائل التغطية على جرائمه بحق الفلسطينيين سواء من خلال إخفاء الوثائق أو عبر منع لجان التحقيق الدولية من ممارسة عملها كما حصل خلال العدوان على قطاع غزة في الأعوام الماضية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: