طهران-سانا
أكدت وزارة الخارجية الايرانية أن القمع الذي تمارسه السلطات الأمركية ضد الاحتجاجات الشعبية في ولاية ميسوري يعد مؤشرا بارزا لانتهاك حقوق الانسان في هذا البلد.
وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في تصريح لها اليوم عن قلق بلادها إزاء ممارسات الشرطة الامريكية التعسفية ضد المواطنين السود في الولايات المتحدة داعيا الحكومة الأميركية بصفتها عضوا في معاهدة ولجنة حظر كل أشكال التمييز العنصري للإلتزام ببنود هذه المعاهدة.
وبينت أفخم أن التمييز الممنهج ضد السود من قبل الشرطة والجهاز القضائي في الولايات المتحدة وقمع الاحتجاجات الشعبية التي حصلت إثر الأحداث الأخيرة مؤشر بارز لانتهاك حقوق الانسان والمواطنين السود في أميركا التي تبادر حكومتها سنويا إلى إصدار العديد من التقارير عن انتهاك حقوق الانسان في الدول الأخرى مؤكدة على ضرورة البت في ملف الشاب الأمريكي ميشيل براون الذي قتل على يد ضابط في الشرطة الأمريكية قبل نحو أسبوع.
ولفتت المتحدثة باسم الخارجية إلى أن قضية التمييز العنصري تثير اليوم الكثير من القلق في المجتمع الاميركي ولا بد من سماع مطالب المواطنين السود الذين يدعون إلى العدالة وإزالة التمييز العنصري والعمل على تلبية تلك المطالب وفقا لمعايير حقوق الانسان.
وكانت السلطات الأمريكية فرضت حظرا للتجول في ضاحية فيرغسون بولاية ميسوري التي قتل فيها براون واستخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في قمع الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها الولاية خلال الأيام القليلة الماضية كما قامت باحتجاز عدد من الصحفيين لمنعهم من تغطية الإحتجاجات وذلك بحسب وسائل إعلام أمريكية.