دمشق-سانا
الدكتور تمام جمول شاب طموح ابحر في العلم فانتج انجازات ونجاحات وخاض في الأدب فابدع شعرا وقصيدة، حصل على درجة امتياز في رسالة الماجستير بكلية الطب وعمل في نفس الوقت على مجموعته الشعرية التي حملت اسم مواسم ليكون الطبيب والشاعر الذي جمع بانسانيته بين مهنته وموهبته حالة متميزة من الانجاز والابداع السوري.
نشرة سانا الشبابية التقت الشاب تمام ليحدثنا عن تجربته وانجازاته العلمية قائلا.. “منذ صغري ومراحل دراستي الأولى أحب الدراسة والمطالعة واعتبرها عادتي المحببة وعندما دخلت كلية الطب زاد شغفي للعلم لذلك بعد تخرجي تابعت في الدراسات العليا التخصصية رغم العقبات الادارية والحياتية التي اعترضتني لكن إصراري جعلني لا اقبل على نفسي الهزيمة أو التراجع”.
قدم تمام رسالة الماجستير في قسم التشريح المرضي بجامعة دمشق وحصل بحثه على درجة امتياز بنسبة 90 بالمئة والذي يحمل عنوان دراسة المشعرات الانذارية البيثولوجية وعوامل الخطورة لاورام المبيض الظهارية الخبيثة مشيرا إلى أن الدقة والمتابعة في العمل ساعداه على انجاز بحثه العلمي بشكل افضل.
ويقول “إن مرحلة اعداد البحث وتطبيق التجارب والنظريات جعلتني اتحلى بصفات ايجابية عديدة منها الصبر والحكمة والهدوء والتي استفدت كثيرا منها في حياتي العملية”.
ويطمح تمام إلى الحصول على الدكتوراه ليكون قد انجز مرحلته العلمية على اكمل وجه ويكون مواطنا فعالا يساهم برفعة وطنه وتقدمه كما أنه يأمل بأن يصدر مجموعته الشعرية التي تحكي عن محطاته الحياتية وبيئته الريفية وهي لاتزال قيد الانجاز.
وعن تجربته الشعرية قال تمام “اطالب نفسي دائما بالنجاح في كل المجالات التي أحبها ومنها الشعر الذي وقعت في طريقه وعلي أن أبحر فيه للنهاية لان في جعبتي الكثير مما يجب أن يقال متمنيا إن يستطيع في المستقبل التفرغ لهذه الموهبة”.
حمل تمام مجموعته الشعرية عنوان مواسم وقسمها إلى ستة مواسم الريح والانا والحياة والحب والانتظار والغربة وكتب في كل منها بفلسفة خاصة دلت على ثقافته الواسعة وتعلقه الوثيق بارضه وجذوره.
فمن قصائد تمام واحدة كتبها لاساتذته في الجامعة تلاها عليهم في عيد المعلم قال فيها
“ماذا أقول لقامات مشرفة.. بنور وحي له النجمات تيجان.. يمشي ومن خلفه الأقدار لاقد ركعت .. أقصى نبؤتها في الحق إيمان.. يمشي ويهمي مكارما بنت شرفا .. يسمو ، ويعلو.. وما يعلوه بنيان”.
وختم الشاعر تمام مجموعته بقصيدة انا السوري تقول “ويبقى السوري قصيدة المواسم …. منه تبدا … وإليه تعود كل المواسم… امتشق … ذاك النور واقفز.. لا تستعر ألقا.. فكل حكايا الطيف تفر من جيوبك الممزقة… امسح ضباب الحديث .. واكتب .. أنا السوري مرآتي السماء .. تحرسها النجوم محدقة .. دمي … حروف اولى”.
يشار إلى أن الدكتور الشاب تمام جمول مواليد محافظة السويداء عام 1984 تخرج في كلية الطب بجامعة دمشق عام 2009 وحصل على الماجستير في 4 اب 2014.
مها الأطرش