مهنا: ما يسمى “دولة العراق والشام” هدفه النيل من خط المقاومة في المنطقة

بيروت-سانا

أكد نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي توفيق مهنا أن وظيفة ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي الرئيسية هي العمل على النيل من المقاومة في المنطقة المتمثلة في سورية والمقاومة في لبنان وفلسطين منتقدا سياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها الحكومة اللبنانية السابقة والتي لا تزال سارية المفعول مع الحكومة الحالية .

وبين مهنا في مقابلة مع صحيفة البناء اللبنانية نشرت اليوم أن التبريرات التي اعتمدتها الحكومة اللبنانية للحوار مع التنظيمات الإرهابية ولو بالواسطة غير منطقية ولا تساعد في تعزيز فكرة الدولة وبنيتها وموءسساتها وبالتالي تضعف من كيان الدولة مؤكدا ضرورة فتح باب الحوار الرسمي والوطني والمسؤول بين الدولتين اللبنانية والسورية لمواجهة التنظيمات الإرهابية .

وأكد أن الجيش اللبناني دفع الثمن على الرغم من أنه تصدى لكنه في حاجة إلى غطاء سياسي وإلى سلاح وعتاد متسائلاً من منع السلاح عن الجيش.

كما انتقد مهنا سياسة ازدواجية المعايير التي تمارسها الدول الغربية وتساءل لماذا يجتمع مجلس الأمن ويصدر القرارات لمنع تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية ولم يستفق عندما قامت هذه التنظيمات نفسها باعمال القتل والتخريب في سورية على مدى ثلاث سنوات ونيف وتهدد لبنان بوحدته في الفترة الأخيرة .

وشدد على أن الرئيس بشار الأسد هو رئيس بإرادة الشعب السوري ويلقى دعماً من كل الأحرار في الأمة لأنه يمثل الخيارات والثوابت والالتزامات القومية ولأنه وقف مع وحدة العراق وضد الغزو الأميركي منذ ال2003 وفي ال2006 وقف مع المقاومة في لبنان واليوم كما دائماً يدعم المقاومة في فلسطين ويتولى الدفاع عن العالم العربي بأسره وليس فقط عن موقع سورية ودورها.

وفي ختام المقابلة أكد مهنا أن فلسطين هي بوصلة النضال القومي وقلب ما يجري لأن كل ما يجري هدفه شطب وإلغاء المرتبة التي تحتلها فلسطين في الوجدان القومي والعربي والإنساني والحرب التي ما زالت مستمرة في غزة اليوم توءكد أن فلسطين لا تزال هي القضية الأبرز والأقوى حضوراً.