لندن-سانا
أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كثف حملته القمعية ضد وسائل الإعلام التركية متذرعا بمحاولة الانقلاب الأخيرة في البلاد.
وأشارت الصحيفة اليوم إلى أنه منذ فرض حالة الطوارئ في تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب أقدمت الحكومة التركية على إغلاق أكثر من مئة مؤسسة إعلامية بينها 45 صحيفة و16 قناة تلفزيونية و23 محطة إذاعية و12 مجلة و29 دار نشر وثلاث وكالات أنباء كما صدرت قرارات اعتقال بحق أكثر من 100 صحفي.
وكان نظام أردوغان شن حملة قمعية عنيفة لتصفية خصومه ومعارضيه في مختلف الأوساط التركية متذرعا بمحاولة الانقلاب التي جرت في الخامس عشر من تموز الماضي حيث اعتقل وأقال على إثرها آلاف الأشخاص من العسكريين والمدنيين والمحامين والقضاة والدبلوماسيين والصحفيين إلى جانب إغلاق عدد من الوسائل الاعلامية الرافضة لسياساته.
ونقلت الصحيفة في هذا الصدد عن إيرول اونديرو أوغلو ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في تركيا قوله إن “إحدى أكبر المشاكل في تركيا هي العلاقة الوثيقة بين القضاء والحكومة ما ألحق الضرر بحرية الصحافة”.
وحذر أونديرو أوغلو من عزم حكومة أردوغان على تجاوز المحاكم تماما ما يؤدي إلى زيادة حالة الاستبداد مبينا أن “تركيا تتقدم الآن صفوف أسوأ الدول من حيث حرية الصحافة”.
ولفتت الصحيفة إلى أن الثقة في النظام القضائي التابع لحكومة أردوغان كانت بالفعل في حالة يرثى لها قبل محاولة الانقلاب وانها تراجعت إلى مستوى منخفض جديد بعد الانقلاب مشيرة إلى أن أحد محامي وسائل الإعلام حذر من ان حكومة أردوغان تستخدم “حالة الطوارئ كفرصة لإغلاق جميع الوسائل الإعلامية التي لا تعجبها”.
وكانت لجنة حماية الصحفيين الدولية صنفت تركيا العام الماضي بأنها البلد الأول عالميا في قمع الحريات الصحفية وسجن الصحفيين.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: