دمشق -سانا
ما تسميه تركيا اليوم خطرا إرهابيا ممثلا بتنظيم “داعش” يستوجب عمليات عسكرية للقضاء عليه كان على مدار السنوات الخمس الماضية شريكا تمردت من أجل دعمه على جميع القرارات الدولية وفي مقدمتها منع الاتجار بالنفط والاثار السورية المسروقة وتجفيف منابع الإرهاب ومنع تسلل المرتزقة عبر الحدود.
النظام التركي واصل كعادته سياساته المعادية للسوريين والمارقة على القوانين والقرارات الدولية وانتهك مرة أخرى السيادة السورية حيث عبرت دبابات ومدرعات تركية عند الحدود السورية التركية صباح اليوم إلى مدينة جرابلس تحت غطاء جوي من طيران التحالف الاميركي تحت مزاعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي الذي تثبت التقارير تورط أردوغان شخصيا وعدد من أفراد أسرته وأركان نظامه معه في صفقات شراء النفط المسروق من سورية والعراق.
وتسقط مزاعم أردوغان بدخول دباباته ومدرعاته إلى مدينة جرابلس بهدف “انهاء المشاكل على الحدود التركية وتستهدف جهاديي تنظيم “داعش” والمقاتلين الأكراد كليا أمام إصراره على رفض إغلاق الحدود المشتركة لمنع تدفق الإرهابيين الأمر الذي يفضح حقيقة أهدافه بالعمل على إحلال تنظيمات إرهابية مرتبطة بنظامه في المناطق الحدودية بدلا من تنظيم “داعش” عله يقوم بتبييض صفحته والهروب من علاقاته المفضوحة مع هذا التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.
ويرى مراقبون أنه من المثير للسخرية أن يتحدث أردوغان عن “استعداده لاتخاذ إجراءات مشتركة مع التحالف الدولي وروسيا لمحاربة الإرهاب في سورية” ولا سيما أن التحالف الدولي يخرق أصلا القوانين الدولية ويرفض التنسيق مع الحكومة السورية والجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب منذ أكثر من 5 سنوات إضافة إلى تعمد طيران التحالف قصف المناطق السكنية والبنى التحتية في شمال سورية في محاولة للضغط على الأهالي للنزوح من أراضيهم وإحلال مجموعات إرهابية من الطراز “المعتدل” مكانهم.
ولا يمكن بأي حال من الأحوال إلا التذكير بجرائم نظام أردوغان عندما منع العام الماضي وصول امدادات الى مدينة عين العرب خلال حصارها من قبل إرهابيي تنظيم “داعش” وتقديم مشافيه العلاج لمرتزقة التنظيم قبل أن يعودوا لاستكمال معاركهم في سورية ناهيك عن خرق السيادة السورية أكثر من مرة عبر قصف قواته بالمدفعية الثقيلة العديد من المواقع والقرى السورية في ريف اللاذقية والقامشلي وحلب ما تسبب بوقوع ضحايا وأضرار مادية كبيرة.
ان محاولات نظام أردوغان التغطية على مجمل جرائمه ولا سيما سرقة معامل ومصانع حلب وإدلب لن تنطلي على الشعب السوري الصامد الذي قال كلمته الفصل بدعم جيشه الوطني الباسل الذي أثبت أنه القوة الفاعلة في اجتثاث الإرهاب وأن التحالف الدولي المزعوم هو مجرد أداة سياسية ساهمت في توسيع نطاق سيطرة “داعش” حينا ودعم مجموعات إرهابية أخرى للسيطرة على مناطق جديدة أحيانا أخرى.
الأمر المؤكد أن التطورات في شمال سورية والعدوان والخرق التركي السافر يحتم على الأمم المتحدة التحرك للضغط على الجانب التركي والتحالف الأميركي لانهاء هذا العدوان والعمل على تنفيذ قراراتها المتعلقة باحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وإغلاق الحدود وتجفيف منابع الإرهاب.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: