دمشق-سانا
قال التشكيلي موفق مخول إن تقديم الفن في الشارع من رسم وموسيقا أمر مهم ومتبع في الدول المتقدمة حيث يعتبر الشارع المكان الذي يمكن فيه امتحان سلوك الناس الثقافي وعبره يتم تنمية الذائقة الفنية والبصرية لهم وهذا ما عملنا عليه في السنوات الماضية بهدف الاهتمام بثقافة وجمال الشارع.
التشكيلي مخول وفي محاضرة ألقاها بمرافقة فريق ايقاع الحياة المكون من التشكيليتين رجاء وبي وصفاء وبي مساء اليوم في ثقافي العدوي بعنوان الفن والشارع أوضح ان الشارع لا يقل أهمية عن المتاحف في دورها التثقيفي والفني عندما يتم الاعداد لكل شيء بشكل مدروس فنيا بهدف مشاهدة الجمال في كل مكان من الشارع حتى يصبح جزءا يعيش في ذاكرة الانسان الوطنية والانسانية .
ولفت مخول الذي قدم عدة أعمال فنية تشكيلية في مدينة دمشق الى ان الهدف الذي انطلق منه الفريق الفني هو الخروج من الصف لزرع روح الجمال في كل مكان يتوجه اليه الطالب في الشارع الذي يمر به لتتكامل العملية التربوية والثقافية بين المدرسة والشارع والبيت.
وقال مخول.. ان الفن اذا لم يتحول الى احساس متوفر في مكان لن يؤثر في تربية المجتمع وهذا ما حاولنا ومازلنا ان نجسده من خلال اخراجه من الصالونات الثقافية المترفة ليكون ملك الفقراء في الشارع الذي يعتبر صالة عرض لكل الناس بمختلف شرائحها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
واشار مخول الى ان العمل الفني في المعرض يشاهد لمرة واحدة ولدقائق محددة اما عندما يعرض في الشارع سيكون من المتاح مشاهدته وتأمله لمرات عديدة ولوقت غير محدد مما يجعل هناك علاقة بينه وبين المشاهد ويأسس لثقافة الشارع البعيدة عن المفهوم الخاطئ والشائع عن هذه الكلمة بمعانيها غير الدقيقة والسيئة لهذا المكان والتي أخطئ الفنانون قبل غيرهم في التعاطي معها وتقدير ما يمكن ان تقدمه من فائدة ثقافية وفنية تهذب الانسان و تبني ذائقته الفنية الوطنية الراقية.
بدورها قالت التشكيلية رجاء وبي في مداخلتها ان ما يميز اعمالنا في الشارع ومازلنا نقوم بتنفيذ الجديد منها كفريق ايقاع الحياة هو انها على تماس مباشر مع الناس بكل فئاتهم وثقافاتهم وتلامس روح الانسان فهم معنا من أول مراحل العمل وحتى انهاء التنفيذ حيث كانت هذه الاعمال بمثابة المغناطيس الذي شد الناس بمحبة لتلك الاعمال الجمالية.
وأوضحت التشكيلية رجاء أن هذا النوع من الاعمال الفنية الجماعية خلق حالة من الحب والتعاون والمشاركة بين فريق العمل مع كل من تابع تنفيذ الأعمال حيث حاول كل شخص ان تكون له مشاركة ولو بجزء صغير من العمل مبينة انه عندما يوجد الحب يكون العطاء وهذا ما شجع فريق ايقاع الحياة على استمرارية اعماله وتطويرها.
ولفتت الفنانة رجاء الى ان ما يقوم به فريق ايقاع الحياة هو اعمال تطوعية مجانية ولكنها غنية بالحب والجمال والصدق في نقل الفن الى قلوب كل الناس حيث تحقق ما كان يهدف له فريق العمل بزرع البسمة والمحبة بين الناس في المجتمع وهنا يكمن العطاء.
من جانبها قالت التشكيلية صفاء وبي في مداخلتها بالمحاضرة ان هناك سؤال يطرح نفسه حول موضوع التشاركية او التفرد في العمل وخاصة في الفن التشكيلي مبينة ان فريق ايقاع الحياة وجد الاجابة عن هذا التساؤل القديم من خلال عمله الجماعي الذي بدأ منذ اكثر من خمس سنوات والمستمر حتى اليوم في تقديم الاعمال الفنية كعربون محبة لبلدنا سورية.
واشارت التشكيلية صفاء إلى أن روح التشاركية هي التي ميزت عمل فريق ايقاع الحياة تحت اشراف التشكيلي موفق مخول الذي اعطى الثقة والراحة في العمل ليقدم كل فنان على حدى اسلوبه الخاص وروحه في عمله لتجتمع هذه المقاطع كلها في روح واحدة ومدرسة واحدة اسمها ايقاع الحياة مبينة ان ما يميز الاعمال التي نفذها الفريق هو وجود طابع خاص لها و غريب نوعا ما حيث يقرأ فيها عدة رسائل وتبرز من خلالها ايقاعات تشير لتنوع الفنانين المشاركين من جهة ووحدتهم من جهة اخرى في عمل فني واحد.
محمد سمير طحان
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: