أنقرة-سانا
أعلن وزير دفاع النظام التركي فكري إيشيق أن عدد المفصولين من صفوف القوات المسلحة التركية بلغ نحو 4 آلاف عسكري منذ محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في ال15 من تموز الماضي.
وقال إيشيق في حديث لوكالة الأناضول الناطقة باسم نظام أردوغان.. إن “عدد العسكريين المفصولين بمن فيهم أفراد القوات البرية والبحرية والجوية والدرك وحرس السواحل بلغ 3725 شخصا” مشيرا إلى أن المعطيات الأخيرة توضح أن “عدد المنشقين عن صفوف الجيش بلغ 137 شخصا بينهم 9 جنرالات وأميرالات”.
وكانت سلطات النظام التركي أصدرت أمس مرسومين بمقتضى حالة الطوارئ يقضيان بفصل أكثر من 2000 من ضباط الشرطة ومئات من أفراد الجيش والعاملين بهيئة تكنولوجيا الاتصالات.
النظام التركي يصادر أملاك 187 رجل أعمال ويعتقل 60 شخصا ويعين مدرب عصابات مستشارا لأردوغان
كما أصدرت نيابة اسطنبول الخاضعة لسيطرة نظام رجب أردوغان اليوم قرارا بمصادرة أملاك 187 رجل أعمال بذريعة صلتهم بالداعية التركي فتح الله غولن شريك أردوغان القديم والذي يتهمه النظام التركي بتدبير محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الماضي.
وذكرت وكالة دوغان التركية أنه “تم توقيف 60 شخصا بينهم رؤساء مؤسسات كبرى أثناء عملية دهم وتفتيش واسعة قامت بها الشرطة المالية التابعة للنظام التركي في اسطنبول ومدن أخرى”.
وكانت سلطات النظام التركي داهمت صباح اليوم أكثر من مئة موقع في مدينة اسطنبول في إطار حملة القمع المتواصلة التي يشنها نظام أردوغان لتصفية خصومه ومعارضيه مستغلا محاولة الانقلاب.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن أفرادا من وحدة مكافحة الجرائم المالية التركية نفذوا المداهمات للقبض على المتعاطفين مع غولن.
وتأتي هذه الحملة بعد أن كان رئيس وزراء النظام التركي بينالي يلدريم أقر الليلة الماضية بإغلاق 4262 شركة ومؤسسة بزعم صلتها بـ”غولن” مشيرا إلى أن أكثر من 79 ألف شخص أقيلوا من مناصبهم في صفوف الجيش والشرطة والخدمة العامة والقضاء في إطار عملية التصفية التي بدأها نظام أردوغان في أعقاب محاولة الانقلاب.
وعين أردوغان الجنرال المتقاعد عدنان تانري ويردي مستشارا شخصيا له للشؤون الأمنية وهو ما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية نظرا لتاريخ هذا الشخص السيئ.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن “ويردي” تم طرده من الجيش قبل عام لميوله المتطرفة كما أنه قام بتأسيس شركة خاصة للخدمات الأمنية والعسكرية اسمها “سادات” تضم عناصر متقاعدة من الأمن والجيش.
واتهم نواب عن حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي آنذاك نظام أردوغان بتقديم الدعم والتمويل لهذه الشركة مؤكدين أنها تدرب عناصر الجماعات الإرهابية المدعومة من أردوغان في سورية وليبيا والعراق للقيام بعمليات إرهابية.
وأشارت وسائل الإعلام التركية إلى أن أردوغان استنجد بالشركة المذكورة لتشكيل وتدريب فريق خاص لحمايته بعد أن تبين أن مساعده العسكري والعديد من عناصر الحرس الجمهوري الذي تم حله من أنصار واتباع فتح الله غولن.
يذكر أن نظام أردوغان استغل محاولة الانقلاب وشن على اثرها حملة انتقامية واسعة في مختلف أنحاء البلاد بهدف التخلص من كل مناهضي سياساته وقام خلالها باعتقال وإقالة آلاف العسكريين ومسؤولي الشرطة ورجال القضاء وتسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية وفرض حالة الطوارئ وأغلق عددا كبيرا من وسائل الإعلام وهو ما لقي انتقادات دولية واسعة.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: