دمشق-سانا
لا يقتصر الجهاز الفني في المنتخبات والأندية على وجود المدير الفني أو المدرب إنما يتشكل من مجموعة من المساعدين المتخصصين الذين يسهمون في مساعدة المدرب للوصول إلى النتائج المرجوة.
ويعد المدرب المساعد جزءا رئيسيا من الجهاز الفني لكرة القدم وتسهم مهاراته وقدراته في مساعدة المدرب على اختيار التشكيلة المناسبة للمباريات وقراءة الفريق المنافس بشكل مناسب ومعرفة أوضاع اللاعبين الفنية والنفسية قبل انطلاق صافرة البداية.
وفي تصريح لمندوب سانا الرياضي أوضح طارق الجبان مساعد مدرب منتخب سورية الوطني الأول لكرة القدم أن عمله متمم لعمل المدرب أيمن الحكيم ويقوم بتنفيذ المهام الموكلة إليه وفق تعليمات المدرب ولا سيما في موضوع إحماء اللاعبين قبل التدريبات والمباريات الودية والرسمية وهي ركن أساسي في جاهزية اللاعبين البدنية حتى لا يتعرضوا لإصابات عضلية تبعدهم عن الفريق مبينا أن هناك تشاورا دائما بين الجهاز الفني للمنتخب بما يخص اختيار التشكيلة وخطط اللعب والنواحي التكتيكية لكن القرار النهائي يتخذه المدرب وهو من يتحمل مسؤولية قراراته.
وأشار الجبان إلى أن المدرب المساعد في أنديتنا المحلية غالبا ما يكون دوره مهمشا وثانويا لكن بعض الاندية بدأت بالاعتماد عليه في المساهمة ببناء الفريق وتوطيد العلاقة بين اللاعبين وتطوير مهاراتهم مؤكدا أن أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في المدرب المساعد أن يكون محبوبا من اللاعبين وعلاقته وثيقة معهم وأن يملك القدرة على خلق الحافز لديهم سواء في التدريبات أو خلال المنافسات إضافة إلى امتلاكه أسلوبا مميزا في تنفيذ التعليمات والمهام الموكلة إليه بشكل احترافي.
بدوره قال أنس السباعي الذي سبق له العمل مساعدا لمدرب المنتخب الأول أن للمدرب المساعد دورا كبيرا وفعالا في مساعدة المدرب لقيادة المباريات وتحضير اللاعبين والتأكد من جاهزيتهم الفنية والبدنية لافتا إلى أهمية وجود مساعدين متخصصين في النواحي البدنية والتكتيكية والفنية للمساهمة بشكل أفضل في تقديم صورة واضحة للمدرب من النواحي كافة.
وأكد أحمد الشعار مدرب فريق الجيش الحاصل على لقب بطولة الدوري أنه يتشاور بصورة دائمة مع الكادر الفني المساعد لمعرفة أوضاع اللاعبين وجاهزيتهم وإبداء الملاحظات على التشكيلة النهائية ومعرفة نقاط القوة والضعف لدى الفرق المنافسة والخطط التكتيكية للفريق قبل المباريات.
وحول الصفات التي يجب أن تتوفر لدى المدرب المساعد أوضح مهند الفقير المدرب والمحاضر الآسيوي أن أهم صفات المدرب المساعد تتمثل في الانسجام بينه وبين المدرب وأن يكون مقتنعا بالمهام الموكلة إليه وأن يملك الجرأة والمعرفة للنقاش مع المدرب فيما يخص أوضاع الفريق واللاعبين وأن يقدم رأيه ومقترحاته بشفافية وصدق بما يخدم العمل الجماعي وأن يضع المدرب بصورة ما يحصل في الفريق وأن يكون قادرا على تبني القرار الذي يتخذه المدرب بصرف النظر عن قناعاته وآرائه.
وفيما يخص واقع عمل المدرب المساعد في أنديتنا بين الفقير أن بعض الأندية تمنح المدربين المساعدين صلاحيات كاملة في الإشراف على التمارين والتدريبات الخاصة بالفريق لكن في الحالة العامة يكون دوره هامشيا ويتم الاعتماد بشكل كامل على المدرب في اتخاذ القرارات والإشراف على جميع شؤون الفريق ويقتصر عمل المدرب المساعد على تمارين الإحماء والتوقيت.
واعتبر الفقير أن الجهاز الفني للأندية أو المنتخبات يجب أن يضم مديرا فنيا ومديرا للفريق ومدربا للياقة البدنية ومساعدين للمدرب يتراوح عددهم من 2 إلى 4 حسب حالة الفريق ويتنوع اختصاصهم فمنهم من يكون مسؤولا عن النواحي الهجومية في الفريق وغالبا يكون من اللاعبين المهاجمين المعتزلين حديثا للعبة ومنهم من يعتمد عليه لتقوية الناحية الدفاعية إضافة إلى الاختصاص في النواحي التكتيكية والنفسية والمعنوية وجميعهم يسهمون في تقديم صورة أفضل للمدير الفني حول واقع الفريق وقدراته.
وأضاف الفقير.. يجب أن يضم الكادر الفني أيضا مختصا بتقنيات الفيديو والتصوير تكون مهمته تقديم مقاطع الفيديو الخاصة بالفريق إضافة إلى مقاطع الفيديو التي يطلبها المدرب للفرق المنافسة وهي مهمة جدا في العملية التدريبية وإيصال المعلومة للاعبين إضافة إلى أهمية وجود المسؤول الإعلامي ومسؤول العلاقات العامة والإداري العام ومدربي حراس المرمى والكادر الطبي المختص في الطب الرياضي والتغذية والحالة النفسية والمعالجين الفيزيائيين واختصاصيي التدليك والمساج ومسؤول التجهيزات.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: