فيينا-سانا
جدد وزير الخارجية النمساوية سيباستيان كورتس رفضه أي شكل من أشكال الابتزاز الذي يمارسه رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان تجاه أوروبا.
وقال كورتس في تصريح نقلته صحيفة “اوستارايخ” النمساوية أنه من الضروري أن “تلتزم أنقرة بالايفاء بجميع التزاماتها المطلوبة تجاه الاتحاد الأوروبي دون استثناء في حال رغبت بالحصول على امتيازات تتعلق باعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول الى دول الاتحاد الأوروبي” داعيا إلى عدم السماح للنظام التركي باستغلال الاتفاقية الأوروبية التركية حول المهجرين.
ولفت كورتس إلى أهمية أن تتقيد حكومة أردوغان في ملف مكافحة الارهاب ضمن ملفات عدة فيما إذا رغبت في تنفيذ بنود الاتفاقية مع أوروبا.
كما رفض عدد من مسؤولي حزب الشعب المحافظ والمشارك في الائتلاف الحاكم في النمسا بشكل مطلق تهديدات اردوغان بإلغاء الاتفاقية مع بروكسل منتقدين التدخل في شؤءونهم الداخلية واستغلال انقرة لقضية المهجرين لتحقيق مكاسب سياسية ومالية مشددين على رفض السماح لأنصار أردوغان بنقل نشاطاتهم السياسية إلى النمسا والمانيا ودول الاتحاد.
وكان زيجمار غابرييل نائب المستشارة الالمانية أكد في وقت سابق ضرورة عدم رضوخ المانيا والاتحاد الأوروبي لابتزاز النظام التركي في محادثات بشأن إلغاء تأشيرات دخول الاتراك لدول الاتحاد.
يشار إلى أن وزير خارجية النظام التركى مولود جاويش أوغلو قال فى تصريحات نشرت مطلع الاسبوع ان أنقرة ستتراجع عن اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي بشأن الحد من تدفق المهاجرين إلى الاتحاد ما لم يلتزم الاتحاد بالغاء تأشيرات الدخول للأتراك.
وتأخر تطبيق السماح للاتراك بدخول دول الاتحاد الاوروبى من دون تأشيرة وهو المكافأة الرئيسية التى وعدت بها تركيا مقابل تقييدها لدخول المهاجرين بسبب خلاف بشأن تشريع تركي لمكافحة الارهاب وحملة الاعتقالات الأمنية العشوائية التى نفذتها سلطات النظام التركي بعد محاولة الانقلاب في 15 من تموز الماضي.