غزة والضفة الغربية-سانا
أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة في وقت نفذت فيه قوات الاحتلال حملة مداهمات في عدد من قرى الضفة الغربية اعتقلت خلالها عددا من الشبان الفلسطينيين.
وذكرت وكالة وفا أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص باتجاه فلسطيني بذريعة “محاولته التسلل إلى موقع كرم أبو سالم ما أدى إلى إصابته بجروح” مشيرة إلى أن زوارق بحرية الاحتلال تقوم بشكل “شبه يومي باختراق التهدئة المعلنة بإطلاق نار رشاشاتها اتجاه مراكب الصيادين”.
من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم ثلاثة فلسطينيين خلال مداهمات نفذتها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية بينما أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع على أهالي قرية الجلمة شمال جنين.
إلى ذلك اقتحم عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف موشيه فيغلن المسجد الأقصى على رأس مجموعة من المتطرفين اليهود من باب المغاربة برفقة حراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
وذكرت وكالة وفا إن فيغلن نفذ جولة استفزازية في مرافق المسجد الأقصى وصعد إلى باحة صحن مسجد الصخرة وذلك بعد أيام من تهديده بهذا الاقتحام لاختبار مدى جاهزية شرطة الاحتلال في تطبيق مخطط التقسيم الزمني للمسجد الأقصى.
وتعمل سلطات الاحتلال حاليا على إصدار قانون التقسيم الزمني للصلاة في المسجد الأقصى يتيح إقامة شعائر تلمودية بالحرم ثلاث مرات يوميا ويمنع دخول الفلسطينيين للصلاة ويحظر رفع الآذان خلال الأعياد اليهودية ويفرض عقوبة الأبعاد عن المسجد وغرامة مالية تصل إلى 15 ألف دولار على كل من يخل بأنظمة التقسيم ويتصدى لاقتحامات المستوطنين ويعيق الشعائر التلمودية لليهود بالساحات.
وتفرض قوات الاحتلال حصارا مشددا على المسجد الأقصى منذ الليلة الماضية حيث أغلقت البوابات الرئيسية للمسجد باستثناء بوابات حطة والأسباط والسلسلة ومنعت جميع النساء والفتيات من الدخول بينما منعت الرجال ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الدخول إلى الأقصى وشمل القرار عددا كبيرا من العاملين في الأقصى والأوقاف الإسلامية.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى بعد صلاة العشاء يوم أمس بغية إخراج المعتكفين من الشبان من المسجد وتفريغه بالكامل من المصلين لصالح اقتحامات المستوطنين والمتطرف فيغلن اليوم.
وفي الوقت نفسه تتصاعد حدة التوتر عند بوابات الأقصى التي نصبت قوات الاحتلال بجانبها متاريس وحواجز عسكرية الأمر الذي قوبل باحتجاجات من قبل المصلين تنديدا بمنع هذه القوات لهم من الدخول إلى المسجد فيما تزداد أعداد الفلسطينيين المحتشدين والمعتصمين حول بوابات الأقصى لممارسة الضغط على قوات الاحتلال وكسر الحصار عن الأقصى.
وفي وقت لاحق اندلعت مواجهات عند باب حطة بين الشبان وقوات الاحتلال أسفرت عن اعتقال عدد منهم في حين امتدت المواجهات إلى شارع الواد وبابي الأسباط والسلسلة.
من جانب آخر اعتدت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين على فلسطينيين في حادثتين منفصلتين في مدينة القدس المحتلة أثناء تأديتهما عملهما.
وذكرت الوكالة أن عددا من المستوطنين الإسرائيليين اعتدوا صباح اليوم على فلسطيني من سكان القدس المحتلة وأطلقوا شعارات عنصرية تدعو إلى موت العرب والفلسطينيين بينما اعتدت مجموعة أخرى من المتطرفين على فلسطيني في أحد شوارع الشطر الغربي من مدينة القدس.
وأقرت مصادر قوات الاحتلال بأن المستوطنين أوقفوا سائق تكسي مقدسيا وشتموه واعتدوا عليه بالضرب قبل أن يرشوه بغاز الفلفل الحار في حين ادعت شرطة الاحتلال أنها وصلت للمكان واعتقلت ثلاثة من المستوطنين المعتدين.
من جانب آخر أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في بيان اليوم أن السلطات الإسرائيلية تشن هجمة مسعورة بحق جميع الأسرى في الآونة الأخيرة تتمثل في الاعتقالات الكبيرة للفلسطينيين في جميع المحافظات وتحويل العشرات منهم إلى الاعتقال الإداري وتكريس سياسة التنكيل والتعذيب بحقهم.
ولفت البيان إلى أن اتباع سياسة الإهمال الطبي بحق المئات من الأسرى وعدم تقديم العلاجات اللازمة لهم وتعمد اعتقال الأطفال القصر وعدم وفاء السلطات الإسرائيلية بوعودها تجاه الأسرى كالدفعة الرابعة من الأسرى القدامى وإعادة اعتقال الأسرى المحررين هي عوامل تدفع باتجاه انفجار الأوضاع في السجون الإسرائيلية في أي لحظة.
وأشار البيان إلى أن التصعيد بشكل أكبر والتضييق على الأسرى بشكل أوسع خلال الأيام المقبلة قد يدفع الأسرى باتجاه اتخاذ خطوات ممنهجة لإيجاد الرد المناسب على تلك الممارسات.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت أمس الأول نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية شرق حي الفراحين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة في خرق جديد للتهدئة.