القمة العربية تنهي أعمالها في يوم واحد

نواكشوط-سانا

عقدت القمة العربية اجتماعها اليوم في العاصمة الموريتانية نواكشوط حيث تم اختصارها إلى يوم واحد بدلا من يومين كما كان مقررا.

وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إنه لا بديل في سورية من توافق سياسي بين السوريين يقوم على الحفاظ على وحدة سورية وإشراك الجميع في إعادة إعمارها وبناء مؤسساتها على قواعد يحددها الشعب السوري.

وطالب ولد عبد العزيز في كلمة له خلال افتتاح أعمال القمة السابعة والعشرين لجامعة الدول العربية إلى انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجولان السوري المحتل ومن مزارع شبعا اللبنانية لتنعم جميع دول المنطقة بالعيش بأمان وسلام.

ولفت ولد عبد العزيز إلى أن استئصال الإرهاب يتطلب استراتيجية متعددة الأبعاد وفي مقدمتها تحقيق التنمية المستدامة وقال: “حان الوقت لإيجاد حلول شاملة للأزمات في بعض البلدان العربية مما يحفظ لها وحدتها الترابية ويعيد الانسجام والتناغم بين مكوناتها”.

واعتبر ولد عبد العزيز أن حالة عدم الاستقرار ستتواصل في المنطقة طالما لم يتم حل القضية الفلسطينية منددا بسياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين وتواصل سياسته الاستيطانية.

بدوره دعا الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى إيجاد حل سلمي للأزمة في سورية واتخاذ مواقف عربية تراعي احترام إرادة الشعب السوري لاختيار نظام الحكم بالطرق السلمية والديمقراطية.

من ناحيته قال رئيس جيبوتي اسماعيل عمر جيلي.. إن الحل الوحيد للازمة في سورية يكمن في الحل السياسي الشامل الذي يلبي مطالب الشعب السوري ويضمن مشاركة جميع مكوناته في صياغة مستقبل بلاده.

من جانبه أكد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري على موقف العراق الثابت والجلي من الأزمة في سورية والمتمثل بإيجاد حل سلمي للأزمة وإيقاف نزيف الدم وإدانة كل أشكال العنف.
وقال الجعفري: إن العراق يدعم الحل السلمي والحوار الوطني بين جميع الأطراف السورية ويؤكد أنه ضد التدخل الأجنبي حفاظا على وحدة سورية وسلامة شعبها.

من ناحيته دعا عبد القادر بن صالح رئيس البرلمان الجزائري إلى استئناف الحوار السوري السوري للتوصل الى حل سياسي توافقي يأخذ بعين الاعتبار وحدة وسيادة سورية واحترام إرادة شعبها وانتهاج سياسة المصالحة الوطنية.

وبعد أن استشعر الأردن خطر الإرهاب الذي دعمه وسهل له أسباب نموه وقوته أكد رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي على ضرورة محاربة “عصابة داعش الإرهابية في سورية والعراق وليبيا حتى لا يتمدد خطرها إلى العالم”.

وشدد الملقي على حتمية الحل السياسي الشامل الذي يضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري.

واجتر وزير الخارجية السعودي الذي تدعم بلاده التنظيمات الارهابية في سورية والعراق وتمدها بالمال والسلاح وتشن حربا على الشعب اليمني أسطوانته المشروخة والتي تتوافق مع اجندة كيان الاحتلال الاسرائيلي العدوانية.

يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها موريتانيا قمة لجامعة الدول العربية منذ انضمامها للجامعة في 1973.