أنقرة-اسطنبول-سانا
أكدت منظمة العفو الدولية اليوم أنها تملك معلومات ذات صدقية حول ممارسات التعذيب داخل سجون النظام التركي.
ونقلت ا ف ب عن المنظمة قولها إن “الشرطة التركية في أنقرة واسطنبول احتجزت أشخاصا في ظروف مؤلمة لفترات قد تصل إلى 48 ساعة”.
وأشارت المنظمة أيضا إلى حرمان من الطعام والماء وتوجيه شتائم وتهديدات وتعرض معتقلين للضرب والتعذيب والاغتصاب.
إلى ذلك واستمرارا لسياساته القمعية والتعسفية بحجة محاولة الانقلاب في تركيا أصدر نظام رجب طيب اردوغان اليوم قرارا بحبس عشرة ضباط وعدد من قادة الاكاديميات العسكرية في البلاد.
واشارت وسائل اعلام تركية الى ان السلطات التركية قررت حبس قادة كل من الأكاديمية الحربية البرية والأكاديمية الحربية الجوية ورئيس أركان قيادة الأكاديميات الحربية وعشرة ضباط بينهم جنرال على خلفية محاولة الانقلاب.
ويواصل نظام أردوغان حملة اعتقال وتصفية خصومه بذريعة محاولة الانقلاب حيث تجاوز عدد المعتقلين 13 الفا معظمهم من القضاة والعسكريين والمسوءولين الكبار كما تم تسريح عشرات الالاف من الموظفين وأساتذة الجامعات وضباط الجيش.
وفي وقت سابق اليوم اعترف رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان بأن عدد المعتقلين الذين أمر بإلقاء القبض عليهم بحجة المشاركة في محاولة الانقلاب ضده تجاوز 13 ألف شخص.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن اردوغان قوله في خطاب ألقاه الليلة الماضية من المجمع الرئاسي في أنقرة “إن عدد الموقوفين بلغ 13 ألفا و160 شخصا بينهم 8 آلاف و838 عسكرياً وألفان و101 قاض ومدع عام و1485 شرطياً و52 موظفاً حكومياً وآخرون”.
وأشار أردوغان إلى أن سلطات نظامه أغلقت 934 مدرسة و109 مساكن للطلاب و15 جامعة و35 مؤسسة صحية و1125 جمعية و19 نقابة مجددا عزمه على المضي في سياساته القمعية وهدفه في القضاء على ما يطلق عليه تسمية الكيان الموازي والذي يقصد به فعليا خصومه السياسيين والمعارضين له.
النظام التركي يصدر مذكرات توقيف بحق 206 عسكريين من العاملين في قاعدة فوتشا البحرية
كما أصدر النظام التركي اليوم مذكرات توقيف بحق 206 عسكريين من العاملين في قاعدة فوتشا البحرية في محافظة ازمير غرب تركيا في إطار حملات الاعتقال التي يقوم بها نظام رجب طيب اردوغان لتصفية معارضيه بحجة محاولة الانقلاب قبل أكثر من أسبوع.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن قوات الأمن التركية أجرت تفتيشا في القاعدة البحرية وأن السلطات التركية أصدرت “مذكرات توقيف بحق 206 عسكريين من العاملين في القاعدة”.
احتجاجات شعبية وسط اسطنبول رفضا لفرض حكومة النظام التركي حالة الطوارئ على البلاد
إلى ذلك شهدت ساحة تقسيم وسط مدينة اسطنبول اليوم مظاهرة احتجاجية حاشدة تنديدا بفرض رئيس النظام التركي رجب اردوغان حالة الطوارئ في انحاء تركيا بذريعة المحاولة الانقلابية معبرين عن رفضهم للممارسات الديكتاتورية التي يطبقها هذا النظام.
وذكرت وكالة فرانس برس ان المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها “ندافع عن الجمهورية والديمقراطية” و”السيادة ملك الشعب من دون شروط” و” لا للديكتاتورية” إضافة إلى آلاف الأعلام التركية الحمراء وصور مؤسس الجمهورية التركية العلمانية مصطفى كمال اتاتورك.
وأعرب المشاركون عن قلقهم الشديد بعد إعلان حالة الطوارئ ومعارضتهم لاردوغان كما رفعت لافتات حملت عبارات “نحن جنود مصطفى كمال اتاتورك” “حزب العدالة والتنمية سارق وقاتل”.
بدوره قال زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليتشدار أوغلو “لن نسمح بأن تكون المحاولة الانقلابية مبررا لمزيد من الديكتاتورية والاستبداد في البلاد خلال المرحلة القادمة”.
وشدد كليتشدار اوغلو خلال المظاهرة التي نظمها حزبه في ساحة تقسيم وشارك فيها نحو الف مواطن تركي على أن حزبه سيتصدى لأي محاولة جديدة لرئيس النظام التركي لأحكام سيطرته على جميع مؤسسات ومرافق الدولة بحجة محاولة الانقلاب.
وأضاف ” سنراقب كل التطورات عن كثب وسنتصدى لأي نهج ديكتاتوري جديد” مشددا على وجوب احترام حرية الاعلام والتعبير واقرار جميع أسس ومبادئ الديمقراطية في البلاد.
ودعا كليتشدار اوغلو إلى “وجوب استغلال فشل الانقلاب لفتح صفحة جديدة في التعايش السلمي الاجتماعي والاتفاق جميعا من أجل إقامة نظام ديمقراطي علماني”.
يذكر أن رئيس بلدية اسطنبول ووفدا من حزب العدالة والتنمية فشلوا في دخول ساحة تقسيم للمشاركة في التظاهرة حيث واجههم المتظاهرون باستنكار كبير كما طرد المتظاهرون عناصر ميليشيا التنظيم الإرهابي في سورية المسمى “الجيش الحر” لدى محاولتهم الدخول إلى الساحة كما مزق المتظاهرون لافتاتهم وأعلامهم.
يشار إلى أن أردوغان استغل محاولة الانقلاب على نظامه واعتقل وأقال عشرات الالاف من ضباط وعناصر الجيش والشرطة والاكاديميين وأساتذة الجامعات والموظفين والمدرسين وصولا إلى إعلان فرض حالة الطوارئ في تركيا تماشيا مع سياسته القمعية التي باتت تهدد مختلف مكونات الشعب التركي ولا سيما المعارضة منها.
انتحار ضابط تركي معتقل في سجون نظام اردوغان
وأعلنت مصادر أمنية تركية انتحار ضابط خلال اعتقاله على ذمة التحقيق بسجن سيليفري في اسطنبول.
ونقل موقع روسيا اليوم عن المصادر قولها إن “الضابط في الجيش التركي اسماعيل جقماق ضغط على زر جرس النداء في زنزانته ولدى وصول المسؤولين وجدوه وقد شنق نفسه بواسطة غطاء نومه” .
وأشارت المصادر إلى أن الضابط المعتقل كان موقوفا بناء على قرار من محكمة الصلح والجزاء الرابعة في اسطنبول على خلفية اتهامه بالمشاركة في محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا قبل أكثر من أسبوع .
ويواصل نظام رجب طيب اردوغان حملة اعتقال وتصفية خصومه بذريعة محاولة الانقلاب حيث تجاوز عدد المعتقلين 13 ألفا معظمهم من القضاة والعسكريين والمسؤولين الكبار كما تم تسريح عشرات الآلاف من الموظفين وأساتذة الجامعات وضباط الجيش .
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: