دمشق-سانا
أطلق الاتحاد العام لنقابات العمال اليوم المرصد العمالي للدراسات والبحوث خلال حفل أقامه في مبنى الاتحاد.
ويهدف المرصد إلى رصد التطورات والمستجدات على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي وتحديد أفضل السبل الدقيقة للاستجابة للمتغيرات والتعامل معها وصياغة وإعداد الدراسات والاستراتيجيات الملائمة لهذه المتغيرات لوضع المجتمع العمالى الواسع في مكانة مرموقة تليق به والذى يعد الركيزة الأولى لإعادة بناء وإعمار ما دمرته الحرب الإرهابية.
وفي كلمة له خلال إطلاق المرصد أشار عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب العمال محمد شعبان عزوز إلى أهمية المرصد في تعميق المنهجية العلمية لمقاربة القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهم العمال واعتماد الأساليب العلمية ولغة الرقم الدقيق المبنى على الدراسات والبحوث.
وأكد عزوز أن المرصد سيسعى بالتعاون والتكامل مع المراكز البحثية الأخرى لتنفيذ ورشات عمل علمية تضع نتائج أبحاثها ودراساتها فى المجالات الاقتصادية والمجتمعية “بتصرف صاحب القرار لتتسق قراراته مع الواقع وتكون أقرب إلى الدقة والصواب وإلى تحقيق الأهداف خدمة للاقتصاد الوطني”.
وفي تصريح لـ سانا أوضح رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري “أن رسالة المرصد تتمحور حول انتهاج منظور استراتيجي علمي وتعاط رشيد مع القضايا العمالية والاقتصادية والاجتماعية الملحة حاضرا ومستقبلا” مع التركيز على تشخيص الواقع العمالي وبيئة العمل واقتراح الحلول والآليات والبرامج الكفيلة بتحقيق الاستفادة المثلى من الطاقات البشرية المتاحة وتطوير الطبقة العاملة وتأهليها لتكون قادرة على مواجهة التحديات التنموية في المجالات كافة.
ولفت القادري إلى أن المرصد سيهتم بالاحصائيات والمتغيرات الاقتصادية والعمالية والاجتماعية واتباع الأساليب العملية في تحليلها والسعى إلى الارتقاء بها لتشكل قاعدة لاتخاذ قرار سليم وموضوعى وليضع الاتحاد العام العمال في شراكة مع الجهات الأخرى لرسم ملامح الاقتصاد الوطني للمرحلة القادمة ورسم السياسات الاقتصادية الملائمة.
وبعد إطلاق المرصد انطلقت أعمال ورشة العمل تحت عنوان “أهمية المراصد ومراكز الدراسات والبحوث في دعم القرار الاقتصادي والاجتماعي “حيث أكد المشاركون فيها أهمية المراصد البحثية في توفير قاعدة معرفية تمكن صناع القرار من تحديد اختياراتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وفي مداخلة له أشار مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في القيادة القطرية الدكتور الياس نجمة إلى أن الهدف من المراكز انتاج المعرفة وتقديم أفكار خلاقة جديدة تساعد صناع القرار لافتا إلى ضرورة “تمتع المراكز البحثية بالحرية الفكرية والاستقلالية الكاملة خصوصا في ظل الأوضاع التي نعيشها ليتمكنوا من تقديم ما لديهم”.
إلى ذلك رأى مدير الهيئة العليا للبحث العلمي غسان عاصي أن “فكرة المرصد قفزة ثقافية وتطور لافت في مجال البحث العلمي” داعيا للاستفادة من وثيقة رسم السياسة الوطنية للبحث العلمي والتطوير التقاني التي تم إقرارها في عام 2013 في خطوة هي الأولى من نوعها في سورية.
من جهته أشار رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق غسان قلاع إلى “أهمية ملامسة الدراسات والبحوث لنبض الشارع السوري والتعرف على أفكاره ومتطلباته ودراستها بشكل معمق ودقيق كونها هي الأساس في أي قرار اقتصادي”.
عضو مجلس الشعب الدكتور نبيل طعمة نوه بأهمية المرصد العمالي لرصد الواقع الراهن وصولاً إلى المستقبل وتعميق الدراسات وطرحها على العامة ليكون هناك حالة من التشاركية والردود المثمرة التي تكشف نقاط الخلل في حين طالب الدكتور كريم أبو حلاوة مدير قسم الأبحاث الاجتماعية في مركز دمشق للدراسات “مداد” بضرورة ألا تقتصر الدراسات والأبحاث على الحاضر.
بدوره أكد المدير التنفيذي للمرصد العمالي الدكتور ياسر مشعل استعداد المرصد العمالي لمشاركة الأفكار وإقامة شبكة علاقات مع مراكز البحوث والفكر المحلية والعربية والعالمية لافتا إلى أن المرصد يضم مجموعة من الكوادر الوطنية الشابة التي تلقت “تعليما جيدا” إضافة إلى عدد من الباحثين في المجال الاقتصادي والاجتماعي.
وفي ختام الورشة بين القادري أن اهتمام المرصد لن يكون محصوراً بالقطاع العام الذي يلقى أولوية بل سيهتم بكل أبناء الطبقة العاملة سواء في القطاع العام أو الخاص مؤكدا أن المرصد يسعي لإقامة علاقات توءمة مع مراصد بحث عربية ودولية.
حضر الحفل عدد من اعضاء مجلس الشعب والمكتب التنفيذى في الاتحاد العام لنقابات العمال ورؤساء النقابات المهنية والعمالية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: