السويداء – سانا
يعاني طلاب كلية الآداب الثانية في السويداء من وجود مقرها في بلدة بعيدة وعدم توفر وسائل نقل اليها بشكل دائم وارتفاع أجورها وغياب السكن الجامعي إضافة لقلة عدد العاملين الإداريين ما يؤخر صدور نتائج الامتحانات، بالمقابل يعد القائمون بحلول مؤقتة لتقصير المسافة ومسابقة لتعيين موظفين جدد.
سانا رصدت آراء عدد من الطلاب حيث تقول الطالبة إيمان السمان من قسم اللغة العربية” إن تأسيس الكلية شكل مصدر سعادة لنا لانه يوفر الوقت والجهد والتكاليف لكن موقعها البعيد في بلدة عريقة عن مركز المدينة أدى لصعوبات كثيرة نتيجة عدم توفر وسائل النقل بشكل دائم وتحكم السائقين بالأجور واستغلال بعض تجار البلدة لاحتياجات الطلاب من المواد الأساسية فضلا عن المشاكل الإدارية”.
الطالبة سماح الجمال سنة ثانية تاريخ تشير إلى “حالات ابتزاز” يتعرض لها الطلاب من بعض السائقين العاملين على الخط بما يتعلق بالأجرة والتي تكبد الطالب مصاريف تثقل كاهله فيما يبين الطالب وسام اليونس أن التنقل من قريته الهويا إلى الجامعة يكلفه يوميا “ألف ليرة”.
بدوره يرى الطالب وليم الغجري سنة ثالثة تاريخ أن أكبر مشكلة تواجه طلاب الكلية تأخر إصدار النتائج الامتحانية وإحساس بعضهم ب”الغبن في التصحيح”.
رئيس فرع اتحاد الطلبة بالسويداء أدهم البراضعي يؤكد في تصريح لسانا أنه بناء على مطالب الطلاب ونظرا لصعوبة البدء ببناء دائم حاليا تم وضع “حلول مؤقتة” حيث سيتم “نقل هكنارين مسبقي الصنع من دمشق إلى مقر كلية الزراعة في بلدة المزرعة لاستيعاب قسمين من أقسام كلية الآداب ببلدة عريقة خلال العام الدراسي القادم وسيعقبها نقل بقية الهنكارات من عريقة والبالغ عددها تسعة بشكل تسلسلي” مشيرا إلى “أن الحل الأمثل والنهائي يستوجب نقل الكلية بشكل كامل إلى مدينة السويداء”.
ويشير البراضعي إلى تخصيص باصات نقل داخلي لموقع الجامعة بالتنسيق بين المحافظة ومجلس المدينة السويداء وبأجور مخفضة “لكنها اصطدمت بمشاكل كبيرة مع السائقين على خط بلدة عريقة فتوقفت منذ اليوم الأول لانطلاقتها”.
بدوره يوضح مدير فرع جامعة دمشق بالسويداء الدكتور منصور حديفي أن كلية الآداب هي أكبر كلية في فرع الجامعة ويتجاوز عدد طلابها حاليا 11 ألف طالب و”حين افتتاحها عام 2005 لم يكن هناك مكان متوفر مناسب لها لذلك تم اختيار مركز إنعاش الريف التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في بلدة عريقة ليكون مقرا مؤقتا لها”.
ويؤكد حديفي “أن المخططات والدراسات لإحداث مقر لكلية الآداب وسكن جامعي ضمن الأرض التي يوجد فيها مبنى فرع الجامعة وكليتي الزراعة والعلوم في بلدة المزرعة جاهزة لكن إحداثها يتطلب إمكانيات مالية كبيرة لا يمكن توفيرها في ظل الظروف الراهنة”.
ويشير مدير فرع الجامعة إلى أن ضغط المكان لكلية الآداب في عريقة فرض وجود سبعة أقسام فيها فقط منها ستة ضمن موقع الكلية وقسم اللغة الفرنسية في بلدة المزرعة حيث جرى نقله منذ أربع سنوات وذلك مقارنة مع 17 قسما بكلية الآداب بجامعة دمشق.
وفيما يخص تأخر صدور نتائج الامتحانات في الكلية يوضح حديفي أنه يعود لتقارب الفترة الزمنية بين الدورات الامتحانية وكثرة عدد الطلاب ووجود عدد من أعضاء الهيئة التدريسية من خارج المحافظة إضافة لقلة عدد الموظفين كاشفا في هذا الإطار عن “وجود مساع خلال الفترة المقبلة للإعلان عن مسابقة لتعيين موظفين جدد”.
عمر الطويل