لافروف: الوضع السائد في تركيا لا يؤثر على تنفيذ الاتفاقيات مع سورية حول المكافحة المشتركة للإرهاب

موسكو-سانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوضع السائد فى تركيا بعد محاولة الانقلاب التي جرت يوم الجمعة الماضى لا يؤثر على تنفيذ الاتفاقيات مع سورية حول المكافحة المشتركة للإرهاب.

واستبعد لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البرتغالي أغوستو سانتوس سيلفا في موسكو اليوم أي تأثير للاضطرابات في قاعدة انجرليك التركية على العملية العسكرية الروسية ضد الإرهاب فى سورية موضحا أن أنشطة القوات الجوية والفضائية الروسية تأتي في إطار اتفاقية موقعة بين موسكو ودمشق وتلبية لطلب من الحكومة السورية.

وقال لافروف فيما يخص الأحداث في قاعدة انجرليك حيث جرت سلسلة اعتقالات في صفوف قيادة القاعدة في أعقاب محاولة الانقلاب “إنه يجب توضيح كل المسائل المتعلقة بالقاعدة الجوية والواقعة فى محافظة أضنة التركية فى اطار التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة”.

وكانت القنصلية الاميركية فى مدينة أضنة التركية أعلنت أول أمس أن السلطات التركية “فرضت طوقا أمنيا على قاعدة انجرليك الجوية” حيث تتمركز طائرات أميركية ولدول اخرى ورفضت السماح بالدخول والخروج من القاعدة كما قطعت عنها الكهرباء.

من جانب آخر أكد لافروف أن الإرهاب وما يغذيه خطر مشترك على الجميع مشدداً على أن روسيا تشير دوما إلى ضرورة التعاون لمكافحته.

ولفت لافروف إلى أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولى للتغلب على الأزمات في سورية وليبيا ومحاربة تنظيمى “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين موضحا أن بلاده أبدت استعدادها في اجتماع مجلس روسيا والناتو للتعاون بخصوص المشاكل المتعلقة بالامن فى أوروبا والتعاون فى مكافحة الإرهاب بشكل أساسي.

وفيما يتعلق بتحركات الناتو التوسعية في أوروبا الشرقية أكد لافروف أن موسكو مستعدة دائما لضمان أمنها في ضوء توسع الناتو شرقا وتكثيف الأنشطة العسكرية للحلف قرب حدودها مجددا التأكيد على أن تكثيف الناتو لأنشطته العسكرية لا يسهم في تعزيز التعاون في محاربة الإرهاب.

وشدد لافروف على قدرة روسيا على حماية مصالحها وضمان أمن مواطنيها مشيرا في الوقت ذاته إلى استعداد موسكو للتعاون مع الناتو حول مسائل ضمان الأمن في أوروبا ومحاربة الإرهاب.

وحول الاوضاع فى تركيا دعا وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف نظام اردوغان الى حل كل المشاكل التى تواجهها البلاد اثر محاولة الانقلاب بمراعاة صارمة للدستور التركي.

بدوره لفت وزير الخارجية البرتغالى الى ضرورة التعاون لمكافحة الارهاب واستئصال أسبابه.

وقال سيلفا “إن البرتغال تدافع فى مختلف المحافل الدولية والاوروبية عن فكرة الحوار العميق مع روسيا لمواجهة المخاطر المشتركة وعلى رأسها الارهاب الدولى” معتبرا أن الجميع “يتحمل مسؤولية مشتركة رامية إلى استئصال أسباب الإرهاب وهذا يتطلب قرارات سياسية لاعادة الاستقرار إلى المناطق التى تعانى من الارهاب”.

خبير روسي: مصير أردوغان لا يزال موضع تساؤل ويتوجب عدم الإسراع باستئناف علاقات روسيا معه

إلى ذلك دعا بوريس دولغوف كبير الباحثين في معهد الاستشراق الروسي إلى ضرورة عدم إسراع روسيا في استئناف علاقاتها مع رئيس النظام التركي رجب اردوغان الذي لا يزال مصيره موضع تساؤل وقال دولغوف في تصريح اليوم أن الجرائم الحربية التي يرتكبها النظام التركي وقواته ضد أهالي جنوب شرق تركيا والتي تتسبب بآلاف القتلى وعشرات آلاف الجرحى وتدمير البلدات والقرى يمكن أن تخضع أردوغان للمحاكمة في المحكمة الدولية مشيرا إلى أن هذه الجرائم وثقها عدد من النواب البرلمانيين الألمان.

وتسود تركيا حاليا حالة توتر أمني في ضوء تفعيل النظام التركي حملاته التعسفية الانتقامية بعد المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا الجمعة الماضي إضافة إلى الحملات القمعية التي يشنها النظام التركي ضد معارضيه وضد أهالي جنوب شرق تركيا بعد نكوث رئيس هذا النظام بتعهداته بموجب اتفاق السلام الذي وقعه مع حزب العمال الكردستاني.

 تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency