مقتل 80 شخصاً وإصابة آخرين جراء قيام سائق شاحنة تبريد بدهس حشد من الناس في مدينة نيس الفرنسية

باريس-واشنطن- لندن-سانا

قتل80 شخصاً على الأقل وأصيب آخرون بجروح جراء قيام سائق شاحنة تبريد بدهس حشد من الناس في أحد شوارع مدينة نيس جنوب شرق فرنسا كانوا محتشدين مساء أمس لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني الفرنسي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف تأكيده “أن 80 شخصاً قتلوا وأصيب آخرون بجروح بينهم نحو 20 مصاباً حالتهم خطرة للغاية في اعتداء نفذ بشاحنة دهست جمعاً من الناس كانوا محتشدين في جادة برومناد ديزانغليه السياحية في مدينة نيس على شاطئ الكوت دازور المطل على البحر المتوسط لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني”.

وأشارت السلطات المحلية في المدينة إلى أن المحتفلين فوجئوا بشاحنة تبريد تسير وسطهم بأقصى سرعتها لتدهس كل من كان أمامها على امتداد مسافة طويلة.

إلى ذلك أكدت شرطة مدينة نيس أن الحادث “عمل إرهابي” مشيرة إلى أن السلطات عثرت على قنابل وأسلحة ثقيلة في الشاحنة فيما قال مصدر أمني أنه تم العثور على أوراق ثبوتية باسم مواطن فرنسي تونسي داخل الشاحنة لافتاً إلى أن عملية التعرف على هوية السائق لا تزال جارية.

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية بيار هنري برانديه إن التحقيقات جارية حالياً لمعرفة ما إذا كان منفذ الاعتداء تصرف بمفرده أم كان لديه شركاء تمكنوا من الفرار داعياً الناس لملازمة منازلهم في حين انتشر عدد كبير من أفراد الشرطة والجيش في المكان.

بدوره قال مكتب عمدة مدينة نيس “إن أشخاصاً مجهولين خرجوا من الشاحنة بعد عملية الاقتحام وفتحوا النار على الناس” فيما أكد نائب رئيس البلدية مقتل سائق الشاحنة في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.

وفور وقوع الاعتداء الإرهابي الذي لم تعلن أي جهة المسؤولية عنه عاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من مدينة افينيون إلى العاصمة باريس لترؤس خلية الأزمة التي شكلتها وزارة الداخلية لمتابعة حادث نيس.

وفي خطاب متلفز ألقاه في ساعة متأخرة من الليلة الماضية أكد هولاند دعمه لأبناء مدينة نيس وتضامنه معهم وقال: “إنه لا يمكن إنكار الطابع الإرهابي لاعتداء نيس الوحشي” مشدداً في الوقت ذاته على وجوب بذل كل ما يمكن من أجل مكافحة آفة الإرهاب.

وأعلن هولاند أنه سيتم تمديد حالة الطوارئ المفروضة في فرنسا منذ تشرين الثاني الماضي لمدة 3 أشهر إضافية في أعقاب حادث نيس الإرهابي إضافة إلى نشر 10 آلاف عنصر أمن إضافي في فرنسا واستدعاء احتياط الجيش من المواطنين لتعزيز صفوف الشرطة والدرك مشيراً أيضاً إلى أن هذا الهجوم سيعزز ما سماه “تحركات بلاده لمكافحة الإرهاب في سورية  والعراق”.

وفي إطار ردود الأفعال الدولية أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي في مدينة نيس وأعربت الدول الـ 15  الأعضاء في المجلس في بيان صدر بالإجماع عن تعاطفها العميق وتعازيها لعائلات الضحايا وللحكومة الفرنسية.

كما أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما بشدة الهجوم وقال في بيان له “نحن متضامنون مع فرنسا أقدم حليف لنا في الوقت الذي تواجه فيه هذا الاعتداء” مشيراً إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة السلطات الفرنسية في التحقيق لكشف المسؤولين عن هذه المأساة.

كما عبرت الحكومة البريطانية عن صدمتها وقلقها إزاء الاعتداء المروع الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية مؤكدة أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تتابع تطورات الوضع وأن حكومتها مستعدة لمساعدة نظيرتها الفرنسية كما دعت رعاياها في مدينة نيس إلى إتباع تعليمات السلطات الفرنسية.

وكانت العاصمة الفرنسية باريس شهدت في الثالث عشر من تشرين الثاني الماضي تفجيرات إرهابية وإطلاق نار في عدة أحياء راح ضحيتها أكثر من 450 شخصاً بين قتيل وجريح وتبناها تنظيم “داعش” الإرهابي.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

84 قتيلا في هجوم نيس.. بوتين: الانتصار على الإرهاب يستوجب توحيد القوى ومحاربته دون هوادة-فيديو

عواصم-سانا أعلنت الشرطة الفرنسية التعرف إلى هوية منفذ الاعتداء الذي “انقض بشاحنته” على الحشود المتجمعة …