مؤتمر الأحزاب العربية: سورية انتصرت بصمود شعبها وجيشها وقيادتها

بيروت-سانا

أكدت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية أن الدعم الذي قدمته سورية قيادة وجيشا وشعبا للمقاومة واحتضانها اللبنانيين الذين نزحوا إلى ربوعها خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006 أتى ليترجم إرادة سورية في احتضان المقاومة.

وشدد الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح في بيان أصدره بمناسبة الذكرى الثامنة لانتصار المقاومة في تموز 2006 على توفير كل أسباب القوة لها ورفدها بكل المقومات اللازمة التي من شأنها أن تكسر شوكة العدو المتغطرس المتجبر مشيرا إلى أنه “لا شك في أن ثبات سورية على مواقفها ومبادئها الوطنية والقومية هو الذي جعلها عرضة لهذه الموءامرة الشرسة التي تغلبت عليها وانتصرت بصمود شعبها وجيشها وقيادتها وردت النحر إلى الأعداء والمتآمرين الذي اجتمعوا عليها من أربع أصقاع الأرض”.

وأشار صالح إلى الدعم المطلق الذي توفره سورية وإيران للمقاومة ولنصرة مبادئء الحق والخير في مواجهة الظلم والاستعمار والاحتلال مبينا أن الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة في لبنان عام 2006 لا تزال مفاعيله سارية إلى اليوم حيث تستند إليه المقاومة في فلسطين وتكرر التجربة الناجحة في إجبار العدو الصهيوني على القبول بالشروط والمطالب التي تريدها.

وأشار صالح إلى أن ذلك الانتصار في لبنان وهذا الصمود في فلسطين ما كان ليتحقق لولا الرجال الذين تعملقوا وسطروا أروع ملاحم البطولة والتضحية وحققوا إنجازات مشهودة فأسقطوا البروباغندا والدعاية الإعلامية التي من خلالها سعى العدو الصهيوني إلى تصوير جيشه على أنه الجيش الذي لا يقهر كما فضحوا سياسات التخاذل والتنازل التي اعتمدتها انظمة عربية معروفة تخلت عن فلسطين وتآمرت على المقاومة وارادة الشعوب العربية.

وقال صالح “إن الأمانة العامة لموءتمر الأحزاب العربية تؤكد على التمسك بنهج المقاومة وخيارها وبدعم محور مكافحة الإرهاب والتطرف وتتبنى الدعوة إلى قيام أوسع جبهة شعبية لمحاربة الإرهاب المجرم الذي يعيث قتلاً ودماراً وإجراماً في العالم العربي”.
وأضاف صالح أن قوى الإرهاب التي ترتكب الفظائع في بلادنا ولا سيما في العراق والشام ولبنان هي نسخة عن الإرهاب الصهيوني العنصري الاستيطاني إذ لم يعد هناك شك بأن التنظيمات الإرهابية المتطرفة تعمل لمصلحة العدو الصهيوني.

وختم صالح إن الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية وفي مناسبة انتصار المقاومة في لبنان تحيي المقاومين والشهداء وتؤكد أن نبض الشعوب العربية هو نبض مقاومة ولا بد لهذه الشعوب أن تعبر عن هذا النبض وتعكسه على ارض الواقع ثورة حقيقية ضد الارهاب والاحتلال والعدوان.

يذكر أن العدوان الإسرائيلي في تموز عام 2006 استمر لأكثر من ثلاثة وثلاثين يوما وانتهى بانتصار كبير سجلته المقاومة الوطنية اللبنانية وكسرت من خلاله كل المقولات والأساطير حول قدرات هذا العدو وتفوقه الدائم بينما يسجل شهر تموز في العام الحالي فصلا اضافيا من جرائم الكيان الصهيوني واعتداءاته على غزة واضافة جديدة لصمود وتصدي المقاومة البطولية لهذه الجرائم.

انظر ايضاً

وفد ألماني يزور مشفى دمشق للاطلاع على الواقع الصحي

دمشق-سانا زار وفد ألماني برئاسة الوزيرة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية سفنيا شولتزه اليوم مشفى …