شمخاني: إيران تدعم إقرار الأمن المستدام ومكافحة الإرهاب في العراق

طهران-سانا

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن إيران حكومة وشعبا ستوظف كل طاقاتها من أجل دعم إقرار الأمن المستدام ومكافحة الإرهاب ودفع عجلة النمو والتقدم في العراق.

وأعرب شمخاني في تصريح له اليوم عن ارتياحه ازاء تلاحم الأحزاب والكتل السياسية العراقية وقال “إن حكمة القادة في العراق وكما في السابق ستقود إلى توظيف الطاقات السياسية والعقائدية والإنسانية والاقتصادية المتاحة بالبلاد في اتجاه تشكيل حكومة فاعلة بصورة سريعة ترسي دعائم الامن والاستقرار والرخاء في عراق موحد ومتماسك من خلال إحباط التهديدات الأمنية الناجمة عن التواطوء الأجنبي”.

وأضاف ” إن قادة العراق أفشلوا مؤامرات الأعداء الذين سخروا أبواقهم الإعلامية والدعائية لزرع الفرقة والتشرذم في صفوف المسلمين وأظهروا بأن المصالح الوطنية للعراق تتصدر أولوياتهم رغم اختلاف تياراتهم السياسية”. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أعلن أمس سحب ترشحه لرئاسة الوزراء لمصلحة حيدر العبادي المكلف تشكيل الحكومة الجديدة “حفاظا على المصالح العليا للبلاد” موضحا أنه سيبقى “جنديا مقاتلا مدافعا عن العراق وشعبه وسندا له”.

خاتمي يدعو للحفاظ على وحدة العراق ومواجهة التنظيمات الإرهابية التكفيرية فيه

إلى ذلك دعا عضو مجلس خبراء القيادة أحمد خاتمي خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم بطهران إلى الحفاظ على وحدة وسلامة العراق وضرورة مواجهة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الارهابية التكفيرية فيه معربا عن أمله بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة وحل مشاكل الشعب العراقي.1

وطالب خاتمي جميع الدول للتعاون ومساعدة الحكومة العراقية الجديدة في التصدي للإرهاب وخاصة ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة مؤكدا أن “أمن واستقرار المنطقة مرتبط بأمن العراق واستقراره” متمنيا على جميع الكتل العراقية التفكير بمستقبل العراق ورفعته ومكانته.

وفي موضوع آخر أكد خاتمي أن أمريكا لا ترغب بالمحادثات النووية التي تجري مع إيران بل تسعى لفرض الهيمنة على المنطقة كلها لافتا في الوقت نفسه إلى أن المفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد ستستمر بهدف التوصل إلى حل نهائي حول الملف النووي الإيراني وذلك رغم أن الأمريكيين يسعون وراء إثارة الذرائع ولا يريدون حل الموضوع النووي.

وكان وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف أعلن في 13 من الجاري أن التوصل لنتيجة نهائية فى المفاوضات النووية مع مجموعة خمسة زائد واحد مستبعد قبل انتهاء فترة الأشهر الأربعة نظرا للحاجة للبحث في التفاصيل أكثر.