دمشق-سانا
أطل الفنان علي صطوف في ثلاثة اعمال خلال الموسم الدرامي الحالي هي خاتون و دومينو وصرخة روح وهو ما زال في حالة بحث عن الدور الذي يقدم إمكاناته كممثل محترف ليستطيع عبره الوصول للجمهور بالصورة التي تستحقها موهبته الفنية.
وعن الأدوار التي قدمها هذا الموسم يقول الفنان صطوف في حديث ل سانا “لم اجد نفسي في أي دور من الأدوار التي لعبتها في هذا الموسم وللدقة أكثر ربما اكون قد وجدت بعض المتعة فيما لا يزيد على ثلاثة أو أربعة أدوار قمت بها خلال حياتي المهنية كلها التي وصلت إلى ما يزيد على مئة وعشرين عملا دراميا”.
ويشير إلى أن قبوله المشاركة في هذا الكم من الأعمال رغم عدم تحقيقها لما يرغب كممثل جاء من باب واجب الحضور وتجنب الغياب في مهنة لا تحمل من الإنصاف ما يكفي كي يراكم فيها الممثل جهده عبر مسيرته الفنية.
ويعيد صطوف عدم رضاه عن الأدوار المسندة إليه إلى عدم قدرة الممثل على اختيار دوره وغياب التحكم بمسألة الانسجام مع كادر العمل مع انعدام المساحة المتاحة للاشتغال على مفردات الشخصية وشكل الأداء وبالتالي عدم ضمان النتيجة الفنية النهائية للعمل ككل.
ويقول الفنان صطوف “ما يحكم الشكل النهائي لأي دور درامي يقدمه الممثل يعتمد على فن التعامل مع الشخصية ضمن مجريات العمل من ناحية والتعاون مع الكادر الفني من ناحية اخرى وذلك يكون من لحظة القراءة الاولى للنص وحتى انتهاء العمليات الفنية ليكون العمل جاهزا للعرض”.
أما أهم ميزات الممثل حسب رأيه تتجسد في قدرته على العمل بأنماط درامية متعددة وبطرق أداء متنوعة لأن الاداء غير محكوم بصفة ثابتة إنما بمنظومة سلوكيات مرتبطة بالوظيفة الاساسية والمرجوة من الشخصية وشكل كتابتها وهدف تقديمها.
ويجد صطوف ان مهنة التمثيل بخصوصيتها الفريدة ليست محصورة أو محددة أو مؤطرة بعمل درامي واحد فهي مهنة طموحة تصيب بعدواها أبناءها وكل ممثل مريض بالطموح وهذا أجمل أنواع المرض المولد للابداع والفن حسب قوله.
ويرى صطوف أن الدراما السورية تملك منهجا متكاملا وأشكال أداء تكاد ترتقي إلى الكمال لافتا إلى الكم الكبير من الأعمال التي انتجت هذا العام والتي شكلت فرصة للتواجد الى جانب بقية الدراما العربية التي تنافسنا وتتطور عاما بعد آخر لكنه يشير إلى وجود اعمال لا تحمل الشكل المرضي عن الدراما السورية.
ويؤكد صطوف أنه رغم قسوة الظروف المحيطة والمؤثرة على الدراما السورية كانت هناك اعمال قوية ومميزة هذا العام مشيرا إلى أن انتقاد بعض الأعمال التي كانت بسوية منخفضة لا يعمم على صناعة الدراما ككل والتي أصبحت تحمل هوية خاصة بها والتي ستصل عبر مخزونها المعرفي والفني لنهضة قريبة.
وحول تفاوت الأجور بين النجوم وبقية الممثلين يرى صطوف أن هذا الموضوع يخضع للاتفاق بين الممثل وشركة الانتاج وكل فنان يرى نفسه في مكان محدد مبينا أن هذه الفجوة في الأجور تحكمها تفاصيل كثيرة وشبكة لها قوانينها ومن الصعب اختراقها أو الخوض فيها حاليا ضمن الظروف التي تعمل بها الدراما السورية.
ويجد صطوف أن مغادرة عدد من الفنانين للعمل خارج سورية هو شأن شخصي وتصرف فردي لا يعكس حالة جماعية مؤكدا ان من صنع الدراما السورية ليس الفرد سواء كان الممثل أو المخرج أو غيرهما بل هي حالة التعاون والتكافل والتراكم لجهود الدراميين السوريين مجتمعة والتي اوصلت هذه الدراما لتكون صناعة راسخة.
ويعبر صطوف عن تفاؤله بمستقبل الدراما السورية ويختم حديثه بالقول “الدراما أمام تحد مختلف تماما من غياب بعض الممثلين والذي جاء نتيجة الظروف الصعبة التي نعيشها في كل مناحي الحياة ومن مناخ الانتاج الدرامي ومع ذلك ما زالت عجلة الانتاج تدور وما زلنا مستمرين ولن نتوقف عن العمل وتقديم الدراما السورية التي يحبها الناس”.
يشار إلى أن الفنان علي صطوف خريج المعهد العالي للفنون المسرحية وعضو في نقابة الفنانين شارك في العديد من العروض المسرحية منها العرس /الجريمة والعقاب/ مأساة مضحكة /العنزة العنوزية/ أغنية طائر البجعة / أوبرا دايدو و إينياس/ميديا كما شارك في العشرات من المسلسلات منها الطير والكواسر والفوارس وتلك الأيام ودنيا الجزء الأول
وسحر الشرق والزير سالم ونزار قباني وخالد بن الوليد وقمر بني هاشم ورايات الحق والزعيم وحارة الورق كما شارك في الفيلم الروائي الطويل كواكب الإباء ولعب دور البطولة في الفيلم القصير توتر عالي.
محمد سمير طحان
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: