S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
أقامت مؤسسة بصمة شباب سورية بالتعاون مع فريق شموع سورية ومنظمة طلائع البعث مهرجانا طفوليا اليوم بعنوان براعم سورية وذلك على خشبة مسرح مديرية الثقافة بحضور رسمي وشعبي كبير.
وقدم براعم بصمة شباب سورية وأطفال شموع سورية وهم من أبناء وذوي الشهداء فقرات فنية متنوعة عبروا فيها عن فرح الطفولة كما تضمنت الفقرات أغنيات وطنية وكورال ومسرحية بعنوان “سوا” تروي واقع الطفولة في سورية وقصة الأطفال المهجرين بفعل الأحداث وتعاطفهم مع بعضهم بعضا معبرين فيها عن حقوقهم في التعلم واللعب والعيش الكريم.
بعد ذلك تم تكريم 450 طفلا من أبناء الشهداء وتوزيع الهدايا المتنوعة عليهم.
وأكد محافظ حمص طلال البرازي أن “بصمة شباب سورية و جمعية كريم و شموع سورية وطلائع البعث يشكلون الشمعة الطيبة لمستقبل سورية لافتا إلى أن هذا التكريم هو تعبير عن الوفاء لدماء الشهداء وتضحيات رجال الجيش العربي السوري ورسالة تحد وصمود في مواجهة أعداء الوطن”.
وتوجه البرازي لأبناء الشهداء بالقول: “أنتم مستقبل سورية وبقدر ما نراكم اليوم متألقين بقدر ما تكون سورية مزدهرة فمن خلال إرادتكم وصمودكم وحماستكم سنبني سورية ونعيد الأمان والاستقرار إليها مشددا على أهمية إشراك الأطفال في بناء مستقبل أفضل لطفولة تحيا في وطن آمن عزيز وبداية لمرحلة الإعمار التي يعد بناء الإنسان فيها عمودا أساسيا من أعمدتها”.
بدوره لفت رئيس مجلس أمناء مؤسسة بصمة شباب سورية أنس يونس إلى أن مشروع براعم سورية مخصص لاطفال سورية بشكل عام حيث يعنى بالدعم النفسي والأخلاقي والتربوي للاطفال إضافة إلى النشاط الترفيهي انطلاقا من فلسفة هذا المشروع ورؤيته التي تقول إن الاطفال يجب أن يكونوا بمنأى عن الحرب القائمة الأن لأنهم مستقبل سورية ومن المهم أن ينشأوا تنشأة سليمة متمسكين بالمفاهيم الصحيحة وأهمها الأخلاق والمواطنة.
وأوضح يونس أنه تم التحضير لمشروع براعم سورية منذ حوالي 8 اشهر حيث أُقيمت نواد ترفيهية بعدة محافظات ومناطق مثل: السلمية وتلدرة وسلحب وطرطوس والقدموس والدريكيش والنبك ودير عطية.
ولفت يونس إلى أن برامج عمل المشروع ستكون أكثر تقنية وأكاديمية لتشمل جوانب الدعم النفسي مؤكدا ضرورة إدخال هذا المشروع إلى رفوف وباحات وزارة التربية لأنها تضم الشريحة الأكبر للأطفال.
من جهته نوه مدير الثقافة بحمص يحيى الملحم إلى أن هذا المهرجان الفني الترفيهي يتضمن العديد من الأنشطة الفنية والمسرحية ويأتي تماشيا مع سياسة وزارة الثقافة المبنية على إقامة علاقات تشاركية مع كل الفعاليات الرسمية والأهلية في مجال الثقافة والفنون والارتقاء بسوية الاطفال الثقافية والإبداعية.
من جهتها أوضحت رحاب السلوم رئيسة فرع بصمة شباب سورية بحمص أن المهرجان يهدف الى مساعدة الاطفال ودعمهم نفسيا وتخليصهم من آثار الأزمة وهو يندرج ضمن إطار النشاطات المتنوعة للمؤسسة في المحافظة كما في باقي المحافظات وهي موجهة إلى الشرائح التي تحتاج إلى مساعدة وإعانة في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
وعن مسرحية “سوا” التي قدمها أطفال شموع سورية الجناح التربوي لجمعية كريم الخيرية بين محمد العلي مؤلف المسرحية أن المسرحية تتحدث عن مشاكل الطفولة حاليا من تهجير وعنف وتسرب من المدارس وأحلام الطفولة التي تحولت الى اللون الأحمر وتسلط الضوء على تاريخ وتراث سورية من خلال الحديث عن رجالاتها العظام كالقائد الخالد حافظ الأسد والعلامة الشهيد الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي وابن مدينة حمص الذي اغتالته يد الإجرام العالم السوري المخترع عيسى عبود.
وأثنى عمار إبراهيم مخرج المسرحية على الجهد الكبير الذي بذله الأطفال خلال فترة قياسية في التحضير لهذه المسرحية حيث تم تدريبهم بشكل يومي مشيرا إلى أن رغبة الاطفال بالمشاركة وتقديمهم أقصى ما لديهم من طاقات كان بهدف إنجاحها وإيصال فكرتها التي آمنوا بها.
وفي ختام المهرجان قدم الشابان غدير الفاحلي وتقلا عساف فقرات عزف وغناء عبروا فيها عن فرحة الأطفال وأملهم بعودة سورية كما كانت بينما قدمت فرقة من أطفال النبك فقرة رقص وموسيقا.
حضر المهرجان رئيس فرع منظمة طلائع البعث بحمص وعدد من الفعاليات الشعبية والرسمية.
