سراييفو-سانا
كشفت دراسة نشرها مركز أبحاث “المبادرة الأطلسية” أن نحو 200 بوسني ما زالوا ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الدراسة التي أعدها البوسني فلادو ازينوفيتش ورجل الدين محمد جوسيتش أن “عدد الذين سافروا من البوسنة إلى سورية والعراق تراجع في العام الماضي ولكن هذه الظاهرة توقفت تقريبا في مطلع العام الجاري”.
وأشارت الدراسة إلى أن حركة العودة الى البوسنة توقفت كذلك تقريبا وان عائلات باكملها غادرت الى سورية والعراق ولا تنوي العودة لافتة الى ان حركة المغادرة والعودة “تراجعت نظرا لجهود السلطات الأمنية والقضائية وكذلك لأنه أصبح من الصعب الدخول والخروج من المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية”.
وكانت البوسنة شددت قوانينها التي تنص على عقوبات تصل الى السجن عشرين عاما للارهابيين ومجنديهم وصدرت عدة احكام بحق اشخاص ادينوا بذلك اخيرا.
إلى ذلك كشفت الدراسة ان ثلث البوسنيين الموجودين حاليا في سورية والعراق أي نحو 60 شخصا هم من القاصرين.
وأوضحت الدراسة انه من اصل 188 بوسنيا في سورية والعراق لم يبق سوى نحو 90 اذ قتل 50 وعاد 47 الى البلاد مبينة ان متوسط عدد القتلى بين البوسنيين اكبر بمرتين من المتوسط الاوروبي وهو 14 بالمئة.
يشار إلى أن الدول الاوروبية وتماهيا مع المشاريع الأمريكية سهلت للمئات من مواطنيها التوجه عبر الأراضي التركية إلى سورية للانضمام إلى صفوف التنظيمات الارهابية فيها وفي العراق لتعود بعد ذلك وبعد ارتداد الارهاب إلى أراضيها للتشدد في فرض المراقبة والعقوبات على كل من يحاول الانضمام الى هذه التنظيمات.