موسكو-سانا
أجمع عدد من المشاركين في المنتدى الإعلامي الدولي الذي نظمته على مدى يومين المؤسسة الحكومية الفيدرالية وكالة الأنباء الدولية “روسيا سيغودنيا” في موسكو بعنوان “عهد الصحافة الجديد.. وداعا للصحافة النمطية” على أن المنتدى يؤسس لمرحلة جديدة في الإعلام في ظل التطور الذي تشهده خيارات وصول المعلومة.
ورأى الإعلامي غسان بن جدو رئيس مجلس إدارة قناة “الميادين” خلال لقاء مع مراسل سانا في موسكو أن أهمية هذا المنتدى تكمن في كونه ينعقد في روسيا الدولة المؤثرة والفاعلة في المنطقة والعالم كما أن الوكالة التي تنظمه تعتبر وكالة مهمة جدا وكبرى ومرتبطة مباشرة بمركز القرار في روسيا.
وقال بن جدو “نحن الآن نعيش صراعا حقيقيا فيما يتعلق بالهيمنة الإعلامية وقد يكون المنتدى مناسبة متاحة لنا لنتبادل وجهات النظر فيما يمكن أن نسميه خيارات الإعلام البديل”.
وانتقد بن جدو سلوك حكومة النظام التركي تجاه قمع الحريات الإعلامية ورعايتها للإرهاب معربا عن تضامنه مع جميع الصحفيين وخصوصا الذين يتعرضون إلى ضغوط شديدة ناهيك عن شهداء الصحافة الذين قضوا دفاعا عن حرية الكلمة.
وشدد بن جدو على أن “ما يحصل في سورية يعنينا بشكل مباشر إذ إن استهداف الشعب السوري يستهدفنا نحن كعرب ويستهدف الكينونة والهوية وكل من يستهدف هذا البلد الجميل يستهدفنا”.
واعتبر بن جدو أن الأمة العربية بلا سورية تصبح عرجاء وبتراء وناقصة وتفقد صفتها كامة مشيرا إلى أن على الصحافة أن تؤدي دورها في هذا المجال لإيضاح الحقيقة.
وفي مقابلة مماثلة قال رئيس ومدير عام وكالة أثينا ومقدونيا للأنباء ميخائيل بسيلوس إن “اليونان تأثرت كثيرا بما يحدث اليوم في سورية وهي تترقب انتهاء هذه الحرب بفارغ الصبر وتتمنى أن يسود السلام على الأرض السورية”.
ودعا بسيلوس الجميع للتصدي بالدرجة الأولى للإرهاب الدولي الذي تعاني منه سورية والكثير من دول العالم مطالبا النظام التركي بأن يكف عن استفزازاته على الأرض السورية والكف عن المتاجرة بمسألة اللاجئين والمهجرين مع الاتحاد الأوروبي.
ولفت بسيلوس إلى أن النظام التركي يتاجر بحقوق الإنسان وهذا ما حصل عندما ابتز الاتحاد الأوروبي عبر الاتفاق بشأن اللاجئين.
وأعرب الإعلامي اليوناني عن تأييده لدور روسيا العسكري في سورية ودعا بقية دول العالم التي لها القدرة للمشاركة بالقتال ضد التنظيمات الإرهابية كما تفعل روسيا لأن الإرهاب يشكل خطرا على العالم برمته.
بدوره قال رئيس لجنة التعاون مع الاتحاد الأوروبي في البرلمان الأرميني الإعلامي صموئيل فارمانيان إن “الإعلام للأسف أصبح في الوقت الحاضر عنصرا أساسيا في شن الحروب وإننا نرى أن النزاعات المسلحة الناشبة في هذا الجزء أو ذاك من العالم تستند بالدرجة الأولى إلى السياسة الإعلامية وعلى الإعلام بصورة مباشرة حتى يصبح هذا الإعلام جزءا من هذه النزاعات المسلحة في قول الحقيقة وفي التضليل وتشويه الحقائق حولها لدرجة يصبح سكان منطقة النزاع المسلح غير قادرين على إدراك الحقيقة المجردة من كل غاية”.
وأضاف البرلماني الأرميني إننا خلال هذين اليومين ناقشنا كل هذه المسائل التي تكشف حقيقة العمل الصحفي وآفاقه المستقبلية في عالم متعدد الأقطاب وخال من الهيمنة وحيدة الجانب في السياسة الإعلامية لأن الهدف هو إيجاد البدائل عوضا عن الهيمنة العالمية على المعلومة الصحفية.
وأشار فارمانيان إلى أن النظام التركي متمرس في الكذب والنفاق ولا يفي بوعوده أبدا وكأنه معتاد على خيانة كل من يتفق معه ونحن في أرمينيا لم ولن نصدق أيا من أقوال رجب أردوغان.
وكانت أعمال المنتدى الإعلامي الدولي انطلقت في موسكو أول من أمس بمشاركة الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” وصحفيين يمثلون وسائل الإعلام من ثلاثين بلدا في العالم.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد خلال مشاركته أمس في المنتدى ضرورة أن تتميز المعلومات في العالم المعاصر بالموضوعية والنزاهة والصدق داعيا الحكومات في العالم إلى ضمان هذه الميزات التي تبقى الأهم على الرغم من تطور التكنولوجيا المعلوماتية باطراد.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: