دمشق -سانا
الفنان زياد نجم مطرب سوري نهل من بيئته أغانيه بكلماتها وألحانها بما فيها من تنوع ولم تأخذه الموجات الفنية بعيدا عنها لإيمانه بان الغناء واجب إنساني ووطني وأخلاقي.
وعن جديده الفني أوضح نجم في حديث خاص لسانا قائلا “آخر ما سجلته من أغان كانت هدية للمقاومة التي هزمت الكيان الصهيوني وهي من كلمات وألحان الشاعر كاظم السعدي وتشكل عندي نوعا من التحدي والإصرار على النصر ومن كلمات الأغنية” إيد بإيد نحارب .. ونقول باسم الله..سيف الله الغامد .. والناصر هو.. “.
وأضاف نجم “الالتزام بمحور المقاومة والكتابة عن النضال ومواجهة الكيان الصهيوني وأدواته الإرهابية هو قناعة يتربى عليها الفنان وعندما تتكون هذه القناعة يصبح لا مكان للخوف” منتقدا بعض الفنانين الذين تركوا بلادهم وخانوا ضمائرهم وباعوا أنفسهم على حساب وطنهم وامتهم.
وبين نجم أنه كان يقيم خارج سورية لدواعي العمل ولكن الحرب التي تتعرض لها جعلته يقرر العودة والعمل داخل حدود وطنه والدفاع عنه بكل ما يمتلك ضد الإرهاب معتبرا أنه في حال قدم كل مواطن سوري ما بوسعه سوف تعود سورية أقوى مما كانت عليه بكثير.
وردا على سوءال حول الأغنية العربية السائدة حاليا رأى نجم أن الأغنية الحديثة اشتغلت على تخريب الثقافة العربية ولا بد لصحوة تعيد الفن الأصيل وترجع الأغنية إلى مسارها الطبيعي بعد طغيان النمط الغنائي المشوه الذي لا يمتلك أي أساس فني.
وتابع نجم “غنيت بكل الأشكال الفنية دون أن أهبط بمستوى الكلمات وحرصت على الحفاظ على عراقة الأغنية لأنني تتلمذت على فن أعلام كبار مما جعلني مصرا على البقاء في هذا المستوى الذي ما زال يستهوي أسماع الجمهور”.
وأضاف صاحب أغنية /يا غدارة/ “سعى الغرب عبر الموسيقا والفنانين الذين درسوا في معاهده وكلياته لنشر الموسيقا الأوروبية الغريبة عنا ولكنه لم يتمكن من الوصول إلى القاعدة الشعبية رغم مخططات تشويه الذائقة الفنية ومحاولتهم التركيز على الأطفال لتربيتهم على هذا النمط من الموسيقا”.
ويتوقف نجم عند عدد من كتاب الأغاني والموسيقيين السوريين والعرب الذين تعامل معهم كالموسيقارين الراحلين نجيب السراج وزهير عيساوي والشاعر محمد سليمان من سورية والشاعر مصطفى الحاج والملحن كاظم السعدي من العراق.
ويوءكد نجم على دور الإعلام في الدعوة للتمسك بالأغنية الأصيلة التي تشدد على الانتماء الوطني والحفاظ على القيم الاجتماعية ولا سيما أن الأجيال تتأثر بالفن وتتناقله أكثر من أي محتوى معرفي آخر.
واختتم حديثه قائلا “يستنبط المتآمرون على الأوطان قيمة الشعوب الفكرية من طبيعة اهتماماتها بالموسيقا والأدب والثقافة والشعر فيعدون مخططاتهم وفقا لها وكلما تضاءلت هذه الاهتمامات أو اتجهت إلى السطحية سهل الغزو الفكري لهذا الشعب أو ذاك”.
محمد خالدالخضر