حمص -سانا
بمشاركة سبعة شعراء أقام المركز الثقافي العربي في مدينة حمص أمسية شعرية غلبت عليها الفصحى شكلا والوجدان وحب الوطن مضمونا.
استهل الامسية الشاعر عمار ديب عيسى بقصيدتين أحداهما بعنوان/انا الجندي العربي السوري / يمجد فيها قداسة الرسالة التي يؤديها جنودنا البواسل وهم يواجهون الإرهاب في ساحات القتال ويقول فيها..”أنا الجندى والبارود حبرى واغنية الشهادة من قدودى”.
ورأت الشاعرة مادلين اسبر في قصائدها خلال الامسية ان الأزمة التي عصفت بالام سورية غيرت الأبجدية وقلبت الموازين وفي واحدة منها بعنوان /عذراً ابجديتي /تقول..”لم يعد هناك أحرف وكلمات.. سأكتب القصيدة خارج المألوف والمفردات”.
أما الشاعر محمد سعيد العتيق فكانت قصائده تعيد الجمهور الى ألق الشعر بنوعيه القديم والحديث كما في قصيدته /النهر المسافر في الفراغ /.. ليعبر في قصيدة /عروس الليل / عن عشقه لدمشق ولياليها الجميلة التي لاتزال تدق ناقوس نفسه المتيمة بحبها الازلي وفي مقدمتها يقول.. /وا حزن نفسي كم تموت ثواني.. تفنى بنوم العاشق الولهان”.
كما القى الشاعر هاني درويش خلال الأمسية عدة قصائد وجدانية وانسانية اتسمت بلغة شعرية راقية تسبر اغوار النفس البشرية وتأخذها نحو طريق الصلاح وفي قصيدته /مناجاة /يعبر عن علاقة الانسان بالانسان دون أن يراه فهي علاقة روحية بالاحساس بعيدا عن الماديات.
بدورها القت الشاعرة /فاطمة علي الجمعة/ قصيدة وجدانية بعنوان/طيف واغنية /عبرت فيها عن لواعج نفس تفيض حباً لكل ما هو جميل بما فيه الوطن والانسان وفيها تقول “عرج على روحي لتغفو في المدى.. خوفي على جمر الجوى أن يبردا”.
واختتم الأمسية الشاعر حسن سمعون صاحب فكرة الديوان السوري المطبوع حيث القى عدداً من القصائد الانسانية والوجدانية والغزلية التي تنم عن ثقافة استقاها من قراءاته وسبره عوالم اللغة العربية الفصيحة وفي قصيدته “بنت الخوابي” التي يناجي فيها الشاعر العباسي أبا النواس.
واختتمت الامسية بمساجلة حوارية بين الشاعر سمعون والشاعرة عبير ديب تناولا فيها الهم الوطني بقالب غزلي وتحدثت عن شاب وشابة عاشقين ويبوحان بالهم والهاجس الوطنيين ضمن هذا القالب فالانثى للشاب هي الوطن والآمال وسورية والرجل لها هو الجندي والأمان والأرض والتراب.