أستانا -سانا
أكد الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف اليوم ان المجتمع الدولي لم يجد حتى الان حلا لمعضلة الإرهاب ولا لمواجهة تهديداته داعيا الى توجيه الجهود للقضاء على الأسس الإيديولوجية للإرهاب.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن نزارباييف قوله في خطاب للمشاركين بالمؤتمر الدولي “الأديان ضد الارهاب” المنعقد بالعاصمة الكازاخستانية أستانا و قرأه رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني ” قاسم جومارت توكاييف” أن ” التهديدات الارهابية في عصرنا الحالي غيرت بشكل جذري طريقة فهمنا للامن الدولي فالإرهاب لا يقف عند حدود ويستهدف الجميع ” محذرا من ان دول العالم لا تمتلك حلا مشتركا لمواجهة هذه التهديدات.
وشدد نزارباييف على أهمية ” تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة هذا التهديد العالمي بالطريقة الملائمة وتوجيهها بشكل حاسم للقضاء على الأسس الايديولوجية للارهاب بما في ذلك التركيز على العمل التثقيفي النوعي والواسع لهذا الخطر من قبل القادة السياسيين والزعماء الروحيين وقادة الرأي العام ووسائل الاعلام”.
وأشار الرئيس الكازاخستاني الى الاقتراح الذي قدمه الى منظمة الأمم المتحدة لانشاء شبكة عالمية لمحاربة الارهاب والتطرف وتحسين الإطار القانوني للقيام بهذه المهمة على المستوى الدولي معربا عن أمله في ان يشكل مؤتمر أستانا “قوة دفع خاصة للحوار بين القادة الدينيين والسياسيين” وقال “إني متاكد من ان اجتماع اليوم سيثري خبرتنا في الحوار بين الثقافات والاديان حيث سيتم عرض افكار جديدة موجهة نحو زيادة دور الأديان في عملية محاربة الإرهاب”.
و بدأت فعاليات المؤتمر الدولي “الأديان ضد الإرهاب” فى قصر السلام والوفاق بأستانا عاصمة كازاخستان اليوم بمشاركة برلمانيين وممثلين عن قادة دينيين وكذلك خبراء من المجتمع المدني ومن المقرر أن يناقش على مدار يومين سبل التصدى للإرهاب ودور الأديان فى ذلك.