اللاذقية -سانا
على ارتفاع قارب ال 1400 متر فوق سطح البحر وفى خط سير وصل إلى ثمانية كيلومترات نفذت الجمعية الوطنية لإنماء السياحة فى سورية مسيرها ضمن محمية الأرز والشوح فى منطقة صلنفة والذى يعتبر الأول من نوعه لجمعية أهلية متخصصة فى هذه المنطقة بهدف التعريف بالمحمية الطبيعية التى تضم أنواعا نادرة من الأشجار يصل عمرها لمئات السنين.
المسير الذى اعتبره المنظمون مسيرا علميا نظرا للشروط الصارمة التى فرضت على المشاركين للسير داخل المحمية تلاقى مع أهداف الجمعية فى نشر الوعى البيئى من خلال نشاطاتها التى تروج فى كل مرة لموقع طبيعى جديد حيث أكدت رئيسة الجمعية سحر حميشة أن المحمية غنية بالكثير من العناصر الطبيعية التى لا يمكن التعرف عليها من خلال زيارة واحدة وتستحق مزيدا من الزيارات لتغطيتها بالكامل وهو أمر ستعمل الجمعية على تحقيقه مستقبلا ولا سيما أن المسير استقطب عددا كبيرا من طلاب قسم الحراج والبيئة فى كلية الزراعة بجامعة تشرين وهى شريحة تهم الجمعية نظرا لتقارب الرؤى وخبرة الجمعية فى تنظيم هذه الزيارات العلمية التى يحتاجها الطلاب فى دراستهم فخاضوا التجربة بنجاح منقطع النظير ما شجع الجمعية على زيادة مثل هذه الأنشطة والتشبيك مع مختلف الجهات المهتمة بهذا المجال.
وتبلغ مساحة المحمية 88 كيلومترا وتضم غابة لأشجار الأرز وتعتبر من الغابات النقية العذراء التى لم تتدخل بها يد الإنسان ومن أهم أهداف إقامتها حماية شجرة الأرز وهو نوع مهدد بالانقراض وكان لا بد من التزام المشاركين بالسير ضمن خط النزهة على أطراف غابة الأرز حرصا على بادرات الأرز الصغيرة والحفاظ عليها من التلف وبين عماد حلوم قائد المسير أن تنظيم مثل هذا النشاط يحتاج قدرات عالية نظرا لحساسية المنطقة وارتقاع حجم المشاركين الذين وصل عددهم الى 61 استمتعوا بمشاهدة إطلالة الغابة على سهل الغاب إضافة إلى رؤية أشجار يصل عمرها إلى 200 عام وسطيا والتى تعتبر قيمة تراثية لا تقدر بثمن.
وأضاف حلوم.. “كانت مغامرة متميزة للكثير من المشاركين الذين رأوا للمرة الأولى أشجارا يصل طولها إلى 40 مترا ورافقتنا مديرة المحمية الدكتورة غيداء بركات طوال فترة المسير وقدمت لنا شرحا وافيا عن معظم أقسامها وكان مهما بالنسبة لنا كمنظمين الحفاظ على الهدوء داخل المحمية للاستمتاع بصوت العصافير والانتباه لحركة الحيوانات على اختلاف أنواعها ولفتنا التزام المشاركين بإرشادات السير فى المحمية”.
وأشار إلى أن “الجمعية ستكرر هذا النشاط فى الشتاء القادم لروية آثار مرور الحيوانات على أرض المحمية بشكل أكثر وضوحا”.
بدوره أوضح منظم المسير إيهاب ريحان أن تنوع الحيوانات التى تضمها المحمية أعطاها مزيدا من الغنى والتميز فأثناء المسير يمكن أن تصادف غزالا جبليا ثعلبا أو ذئبا أو ابن عرس صغير إضافة إلى وجود الضبع المخطط والغرير والنمس ونقار الخشب السورى والسنجاب الفارسى وعشرات الأنواع من الطيور لا تعد ولا تحصى فالمحمية تعتبر محطة فى رحلة الطيور المهاجرة من مكان إلى آخر.
وأضاف ريحان..تركز خط سيرنا ضمن نواة المحمية ووصلنا إلى أعلى نقطة فى سلسلة جبال اللاذقية تدعى قاموع الخيالة حيث الرياح القوية العاتية التى كانت بمثابة تحد للمشاركين الذين استطاعوا الثبات أمامها كما عبرنا موقعا فى المحمية يسمى الفلائج ويضم الكثير من الصخور المهدمة المتراكمة وصولا إلى القمم الجرداء حيث جذوع الأشجار تلامس الأرض وتضم الكثير من الأفاعى والطيور لنتوجه بعدها إلى غابة الشوح الكيليكى التى توجد فيها زهرة الفوانيا المرجانية النادرة وهى المنطقة الوحيدة فى العالم التى ينمو فيها هذا النوع النباتى.
ياسمين كروم
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency