الشريط الإخباري

في الذكرى الـ 68 للنكبة.. المقاومة مستمرة رغم تواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي

دمشق-سانا

يحيي الفلسطينيون في الأراضي المحتلة والشتات ومعهم كل العرب يوم غد الذكرى الثامنة والستين لنكبة فلسطين والتي شكلت حدثا تاريخيا مفصليا لا تزال تداعياته وآثاره ماثلة وحاضرة في كل تفاصيل الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمنطقة بشكل عام.

ومع مرور هذه السنوات الطويلة تبقى نتائج ما شهده الخامس عشر من أيار عام 1948 من تشريد وقتل وتدمير وصمة عار في جبين المجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته القانونية حيث استولت عصابات الارهاب الصهيونية بمساعدة ومعونة سلطات الانتداب البريطاني على القسم الأكبر من أرض فلسطين وقتلت نحو 10 آلاف فلسطيني في مجازر مروعة من دير ياسين إلى الطنطورة وصفورية وحيفا وبلد الشيخ وغيرها وشردت أكثر من 800 ألف آخرين من منازلهم وقراهم لتحولهم إلى لاجئين في دول الجوار وشتى بقاع الأرض.

ووفقا لما يؤكده العديد من المؤرخين والباحثين فإن عملية التهجير القسري للفلسطينيين تمت بشكل مبرمج ومخطط بهدف جعل فلسطين خالية من سكانها العرب بينما واكبت عملية التهجير القسري حملات مكثفة من العنف والإرهاب والمجازر والتي شكلت إحدى الأسباب الرئيسية لهجرة عرب فلسطين من قراهم ومدنهم.

وإلى اليوم تتواصل عمليات الطرد والتهجير القسري التي تمارسها سلطات الاحتلال المتعاقبة بحق الشعب الفلسطيني من خلال هدم البيوت في القدس المحتلة والضفة الغربية وتدمير آلاف المنازل ومصادرة الأراضي وضمها لغرض بناء جدار الفصل العنصري على أراضيها والاعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية عدا عن الاعتداءات المتكررة على قطاع غزة وأهله وتدمير بناه التحتية وخنقه بحصار جائر مستمر منذ سنوات طويلة.

كما تتواصل مأساة اللاجئين الفلسطينيين من خلال رفض الكيان الإسرائيلي عودتهم إلى ديارهم مستندا إلى الدعم الغربي اللا محدود له في عدم تنفيذه القرارات الدولية المتعلقة بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وتعويضهم عن الأضرار والمعاناة الكبيرة التي لحقت بهم.

وعلى الرغم من حجم التآمر الدولي والمحاولات الصهيونية اليائسة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني إلا أنه أصر على مقاومة الاحتلال ورفض الذل والمهانة فقامت الثورات والانتفاضات المتتالية وأبدع الفلسطينيون في ابتكار أساليب النضال من الكفاح المسلح في العام 1965 إلى انتفاضة الحجارة في العام 1988 وانتفاضة الأقصى في العام 2000 وصولا إلى النضال الشعبي وانتفاضة السكاكين التي نشهدها حاليا والتي أرهبت الكيان الإسرائيلي الغاصب وأظهرت عجز أجهزته الأمنية والقمعية.

وليس بعيدا عن معاناة الفلسطينيين وآلامهم فإن جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب طالت الدول العربية من خلال شن حروب واعتداءات متكررة واحتلال أراض عربية كما هو حال الجولان السوري المحتل ومزارع شبعا وغيرها إضافة إلى اثارة الفتن والاضطرابات في المنطقة وتخريب دولها كما يجري في سورية منذ أكثر من خمس سنوات حيث تقوم أدوات هذا الكيان الإرهابية وحلفاؤه الغربيون وشركاؤه من ممالك ومشيخات الخليج والنظام التركي والمتمثلة بالتنظيمات الارهابية باستهداف سورية أرضا وشعبا خدمة لمصالحه وانتقاما من مواقفها القومية والوطنية الثابتة في دعم مقاومة الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه كاملة غير منقوصة.

واليوم ورغم كل ما تمر به المنطقة العربية من مآس وأزمات مفتعلة من قبل معسكر التآمر والإرهاب تحت مسميات وشعارات زائفة تبقى القضية الفلسطينية حاضرة بفضل صمود أبنائها ومقاومتهم ورفضهم كل محاولات طمس قضيتهم وتضييعها وتمسكهم بحقوقهم وبفضل دعم الشرفاء والمقاومين وعلى رأسهم سورية قيادة وشعبا لهم في معركتهم المصيرية لاستعادة كل ما سلب منهم وإحقاق حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم وأرضهم.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency