حمص – سانا
ينتظر الأطفال فصل الصيف بفارغ الصبر لتناول المثلجات بألوانها وأشكالها المختلفة وبينما يعزو الخبراء ذلك لكونها تمنح السعادة وتحسن المزاج يحذرون من تناولها بكثرة لما تحتويه من دهون وسكريات.
خبيرة التغذية ريم المحمد توضح لنشرة سانا الصحية ان تناول المثلجات باعتدال أمر جيد لكونها مصدرا للطاقة فمع ارتفاع درجات الحرارة يفرز الجسم كميات كبيرة من العرق ويحتاج الى تجديد طاقته للقيام بوظائفه الحيوية مشيرة في الوقت ذاته الى ضرورة تناولها بكميات صغيرة لمتبعي الحمية الغذائية ومرضى السكري.
وتفيد المثلجات حسب خبيرة التغذية بعلاج التوتر حيث تحتوي على مادة الترومبوتونين الذي يفرز في الجسم بطريقة طبيعية ويعمل على إزالة التوتر ويمنح إحساسا بالسعادة ويساعد على تهدئة الأعصاب وعلاج الأرق فضلا عن أنها تحتوي على الكالسيوم باعتبار أن الحليب خالي الدسم من مكوناتها الأساسية ومن المعروف أنه كلما قلت كمية الدسم في الحليب تمكن الجسم من امتصاص كمية أكبر من الكالسيوم.
وتضيف المحمد إن المثلجات تحتوي على الفيتامينات وخاصة المثلجات المصنوعة من الفواكه الطبيعية ومنها فيتامينات /أ / ب/ ج/ د/و /ك/ الذي يمنع تخثر الدم كما أنها تعد وجبة خفيفة حيث يمكن اعتبار المثلجات وجبة خفيفة تعوض نقص التغذية للأطفال.
ورغم فوائد المثلجات تشير خبيرة التغذية إلى أن الإفراط في تناول المثلجات يسبب زيادة في الوزن لما تحتويه من دهون وسكريات كما يؤدي إلى التهاب اللوزتين والحلق ويمكن أن يسبب للبعض صدمة المثلجات والتي تظهر على شكل صداع يحدث بمجرد دخولها الفم ويستمر لفترة قصيرة ويزول دون أي مسكنات إضافة الى الحساسية تجاه بعض المكونات كاللاكتوز الموجود في الحليب.
وتنصح خبيرة التغذية بتناول المثلجات بكميات لا تزيد على مرتين أسبوعيا وعدم أكلها قبل الوجبات بل يمكن تناولها كوجبة خفيفة أو بديل للعشاء وبالنسبة لمرضى السكري ومتبعي الحمية يفضل اختيار أنواع خاصة وهي تحتوي على بدائل صناعية للسكر وكميات منخفضة من الدهون.