الثقافة تحتفي بالمبدعين بتسليمهم جائزة الدولة التقديرية للعام 2014-فيديو

دمشق-سانا

تقديرا لمجهودهم الفكري وانتاجهم الأدبي والفني أقيم اليوم في وزارة الثقافة بدمشق حفل تكريمي تسلم خلاله كل من الدكتور نذير العظمة والدكتورة ليلى نصير والدكتور نبيل الحفار جائزة الدولة التقديرية للعام 2014 .1

وقالت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة في حكومة تسيير الأعمال في كلمة لها خلال الحفل نجتمع اليوم للاحتفال بمنح أرفع جائزة تمنحها الدولة لتكريم العطاء الفكري الثري والإبداع المتميز لتعبر عن تقديرها لإنجازات الإعلام في الحياة الثقافية السورية والعربية.

وأضافت.. نكرم اليوم ثلاثة مبدعين انتقاهم بالإجماع أعضاء لجنة مختصة حيادية مشهود لها بموضوعيتها ليفوزوا وعن جدارة بجائزة الدولة التقديرية بنسختها الثالثة لعالم 2014 الدكتور نذير العظمة الأديب والشاعر البليغ والمفكر المتعمق في قضايا التراث والمعاصرة وليلى نصير الفنانة التشكيلية المعطاءة المرهفة والدكتور نبيل الحفار الناقد المسرحي والمترجم المتمكن.

وأشارت مشوح إلى أن هذه الجائزة التي نص عليها المرسوم التشريعي رقم 11 لعالم 2012 رفيعة بدرجتها قيمة برمزيتها تمنحها الدولة دليلا قاطعا على أن سورية التي أضافت إلى صرح الحضارة الإنسانية أجمل لبناتها … سورية التي تعاني منذ سنوات أربعة هجمة إرهابية ظلامية غير مسبوقة لا يسعها أن تتخلى عن دورها الحضاري.1

وتوجهت وزيرة الثقافة الى المكرمين بالقول اليوم تمنحون جائزة الدولة التقديرية وقد استحقها كل منكم بجدارة فهنيئا لكم ما جنيتم وهنيئا لكم تقدير الدولة لكم.

واعتبرت مشوح في تصريح للصحفيين أن تكريم الوطن لأبنائه المبدعين هو واجب عليه وحق لهم وهذا يعني بأنه حريص على الإبداع ومشجع له.

ولفتت إلى أن الرمزية الكبيرة للتكريم تاتي كونه جاء في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن وبعد أربع سنوات من هجمة شرسة ظلامية حاقدة على سورية و دليل على ان سورية ما زالت حضارية وصامدة وستنتصر وهي دليل على ان سورية مهما جارت عليها الأيام ومهما عانت من الملمات ستظل بلدا حضاريا صدر الحضارة وابتدع الطقوس ليعطي البشرية السكينة الحضارية.

بدوره ألقى الدكتور نذير العظمة كلمة المكرمين وأشار فيها إلى أن الجائزة تعكس حرص سورية الحضارية على مثقفيها معتبرا أن سورية ستنتصر بالمعرفة والمنهج طالما أننا ننتمي إلى مؤسسات مثل وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب لننهض بها إلى قيامة جديدة.1

وأشار في تصريح للصحفيين إلى أن أي امة لا تكرم المبدعين في الفكر الحضاري والعلم والانجاز المعرفي والمنهجي تفصل كفنها بيدها فأسلافنا أعطونا درسا تاريخيا بوجودهم الحضاري وتفاعلهم وانجازهم الذي نتمنى ان نكون على مستواه.

بدوره قال الدكتور نبيل الحفار إن التكريم عالي القيمة إلى أقصى درجة واشعر بامتنان كبير للإطراء على الجهود التي يقدمها المبدعون في سورية في كل المجالات شاكرا وزارة الثقافة والدولة على جهودها في هذه المجالات.

وبين أن الجائزة هي نوع من الاعتراف بالجهد الذي تجاوز الأربعين عاما من الترجمة والبحث في مجالات الأدب المختلفة في هيئة الموسوعة العربية والمعهد العالي للفنون المسرحية ومجلة الحياة المسرحية فعندما تأتي هذه الجائزة تعتبر تكريسا وتكريما وتقديرا عاليا لكل هذه الجهود.1

فيما قالت الفنانة التشكيلية ليلى نصير عندما تؤخذ الجائزة من الوطن تكون أغلى من أن تؤخذ من الخارج وتعني اننا ما زلنا بخير متمنية ان يعم الوطن السلام والمحبة لأن هذه غاية كل إنسان سوري عاش بالوطن وشرب من مائه فسورية هي وطن غال جدا والأهم انها بلد حضاري خلقت فيه الأبجدية وكان النور الذي أشع على العالم.

بينما اعتبر الدكتور حسين جمعة عضو لجنة التحكيم أن هذه الجائزة في نسختها الثالثة تأتي في إطار المرسوم التشريعي الذي صدر في صميم الأزمة لتكريم الأدباء والاعتراف بجميلهم وصنيعهم وهذا بحد ذاته التزام ووفاء من الدولة نحو المثقفين والأدباء .

وبين أن هذه الجائزة رد على كل من يقول أن الدولة تنسى مبدعيها في وقت الأزمات فتاتي هذه اللحظة لتؤسس أن التكريم هو وفاء يقابل بالوفاء.

وبين أن التحكيم اعتمد على استبانة لما انتجه هذا الأديب أو ذاك اضافة إلى جودة الانتاج وعلى هذا الأساس تم التوافق على الأسماء وهي أسماء جديرة بالتقدير معتبرا أن كل أديب ومثقف هو قامة إبداعية تستحق التكريم.

يذكر أن الجائزة التي تمنح للسنة الثالثة على التوالي تمنح الفائزين الثلاثة مبلغا قدره مليون ليرة سورية وميدالية ذهبية مع براءتها.

ميس العاني

انظر ايضاً

دوريات رقابية لضبط الأسواق ‏في طرطوس

طرطوس- سانا نظمت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة طرطوس ‏دوريات رقابية على عدد …