الشاب مازن أبوعبدلله يشكل لوحات فنية وأعمالا إبداعية باستخدام أعواد الثقاب-فيديو

دمشق-سانا

مقص وغراء ومجموعة من الأعواد الخشبية هى جواز عبور الفنان الشاب مازن أبوعبدالله إلى عالمه الإبداعى الخاص حيث يمارس هوايته المحببة فى تشكيل اللوحات والمجسمات والهدايا والأشكال التزيينية المتنوعة مما يقوم بصنعه بكثير من الدقة والصبر والتأنى وصولا إلى ما يمكن إعتباره أعمالا نوعية و مغايرة للمالوف.

بدأت علاقة أبو عبدالله بهذا النوع من العمل فى سن الرابعة عشرة حيث كان يقوم حسب قوله لنشرة سانا الشبابية بكسوة أشرطة الكاسيت البلاستيكية بأعواد الثقاب ثم تطور العمل إلى صنع مجسمات خشبية وبعض المكايتات التى كان يعمد إلى قصها وتشكيلها بأحجام مختلفة ليعود فيرتبها منشئا أشكالا وتصاميم متنوعة لمنازل إضافة إلى أعمال تركيبية مكسوة بالأعواد.

وأوضح أنه يحاول فى كل عمل تقديم أفكار جديدة بإضافة بعض إكسسوارات الزينة و الإضاءة و ليجسد موضوعات متنوعة تلفت النظر وتستحوذ على الإعجاب كما تشجع على اقتنائها بغرض الديكور والتزيين لافتا إلى أنه لم يكتف بذلك بل بدأ بتشكيل لوحات خاصة به ليدخل عالم الفن التشكيلى ولو بشكل بسيط مستلهما من حارات دمشق القديمة وبطولات الجيش العربى السورى العديد من الأفكار الجميلة لأعماله.

ويعتمد أبوعبدلله  فى تشكيل هذه المجسمات على عنصر اللون لإضفاء المزيد من السمات الجمالية عليها حيث يشرح ” أن ألوان رأس عود الثقاب محدودة من البنى إلى الأسود والأخضر والأحمر ولذلك كان يسعى إلى تكوين العمل الفنى بما يتماشى مع هذه الألوان التى تتميز بالدفء والقوة لكنه لاحقا اعتمد على الأعواد الخشبية التى يمكن تلوينها بحسب موضوع اللوحة وخاصة أن شراء أعواد الثقاب أمر مكلف حيث تحتاج بعض الأعمال إلى أكثر من خمسين ألف عود ثقاب”.

ولفت إلى أن جميع هذه الأعمال تحتاج إلى حماية عبر دهنها بمادة اللكر كما أنه يضع الزجاج حول بعض اللوحات بشكل فنى مناسب يخدم اللوحة وموضوعها مبينا أن بعض اللوحات تحتاج إلى أشهر من العمل تبعا لحجمها بالإضافة إلى الدقة و التركيز العاليين.

واختتم بالإشارة إلى أنه شارك مؤخرا فى بازارين تمكن من خلالهما تقديم أعماله إلى الجمهور وتسويقها بشكل أفضل حيث لم يزل أبو عبدالله يحمل فى جعبته الكثير من الأفكار الجاهزة للتنفيذ .

ايناس سفان