100 طبيب في ندوة لتشجيع الإرضاع الوالدي- فيديو

دمشق-سانا

تركزت ندوة اليوم الوطني لتشجيع الإرضاع الوالدي التي أقامتها وزارة الصحة اليوم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف بعنوان “الرضاعة الطبيعية هدف رابح مدى الحياة” في فندق الشام بدمشق حول الرضاعة الطبيعية والأفكار الخاطئة عنها.2

كما ناقش المشاركون في الندوة التي أقيمت بحضور 100 طبيب أطفال موضوعات الرضاعة الطبيعية في حالات الطوارئ والمدونة السورية لبدائل حليب الأم وخصائصه والمبادرة الخاصة بالمشافي صديقة الطفولة.

وأشار وزير الصحة في حكومة تسيير الأعمال الدكتور سعد النايف إلى أن الرضاعة الطبيعية تنقذ حياة الاطفال في حالات الطوارئ لافتا إلى ضرورة نشر الوعي الصحي حول أهمية الرضاعة الطبيعية بالنسبة لصحة الأم وطفلها والعوائد الاقتصادية لذلك على الأسرة والمجتمع بشكل عام لما له من أثر في اتخاذ الأم قرارها الصحيح بممارسة الرضاعة.

ولفت وزير الصحة إلى ضرورة وضع استراتيجية وطنية تعنى بدعم الإرضاع الوالدي وتغذية الرضع والأطفال الصغار بالتنسيق مع البرنامج الوطني لتشجيع الإرضاع الوالدي في وزارة الصحة داعيا إلى الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة مع توسيع التشاركية والتنسيق مع القطاع الأهلي والمنظمات غير الحكومية والدولية وتدريب العاملين في المجال الصحي على مساعدة الأمهات للتعرف على أهمية الإرضاع الوالدي واقناعهن بالاستمرار به حتى عمر ستة أشهر.

وأوضحت مسؤولة الصحة في منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف مها مهني أن الرضاعة الطبيعية هي الركن الأساسي لبقاء الطفل وتغذيته وصحته ونموه ولها أكبر أثر على إنقاص معدلات الوفيات بين الرضع وأن اليوم الوطني للرضاعة الطبيعية يعد بمثابة تذكير للعمل على تشجيعها كممارسة وضرورة إحيائها ودعمها لما لها من فوائد صحية على الأم ورضيعها.

ولفتت مهني إلى الشكوك حول البدائل الصناعية عن حليب الأم وقدرتها إذ لا يمكن أن تحل تماما محل مجموعة المواد الغذائية الأساسية في حليب الأم مشيرة إلى الفوائد الصحية للإرضاع الوالدي حيث تجعل الأطفال أقل عرضة للإصابة بالأمراض مثل أمراض سكر اليافعين وأمراض القلب والسرطان وبالنسبة للأم تستطيع من خلال الرضاعة فقد الوزن الذي اكتسبته أثناء فترة الحمل بسهولة أكبر وتصبح أقل عرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام وسرطان الثدي والمبيض والرحم.

من جانبها أعربت الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سورية اليزابيث هوف عن استعداد المنظمة لدعم أي مشروع يخص الإرضاع الوالدي عن طريق وزارة الصحة مشيرة إلى الوعي الكبير لدى السوريين بهذه الناحية ما يسهم في تشجيع عملية الإرضاع الوالدي الذي يمثل أول وسيلة دفاع للمولود خلال أول عام من عمره.

وخلال محاضرة لها لفتت الدكتورة سحر ادلبي إلى ضرورة البدء المبكر بالإرضاع الوالدي منذ الساعة الأولى والإرضاع الحصري أي إرضاع الطفل حليب الأم فقط خلال الستة أشهر الأولى مع الاستمرار به لعمر السنتين بدون أي تدخلات سواء ماء أو غيره مع السماح فقط بالأدوية والفيتامينات إذا لزم الأمر طبيا ثم بدء التغذية التكميلية للطفل منذ عمر الستة أشهر بما يتناسب مع عمره.3

كما تحدثت الدكتورة هلا الخضري من منظمة الصحة العالمية عن المعتقدات الخاطئة الشائعة حول الإرضاع الطبيعي.

فيما استعرضت الدكتورة مياس الطويل في وزارة الصحة أهمية المشافي صديقة الطفولة مشيرة إلى أن وزارة الصحة تبنت مبادرة المشافي صديقة الطفولة منذ عام 1996فيما بلغ عدد المشافي حتى عام 2007 /86 مشفى.

بدوره بين الدكتور محمود بوظو من منظمة الصحة العالمية خصائص حليب الأم وعدم احتوائه على عناصر قابلة للتحول إلى مركبات ذات أضرار مشيرا إلى فوائد حليب الأم للخدج لما يحويه من جملة من العناصر الزهيدة التي يفتقر إليها عند ولادته وأهميته في تحسين القدرة البصرية وتحسين التطور العقلي.