الشريط الإخباري

محكمة اسطنبول تتحدى إردوغان وتقرر محاكمة رئيس تحرير جريدة جمهورييت ومدير مكتبها دون اعتقالهما

أنقرة-سانا

رفضت المحكمة الخاصة في اسطنبول تهديدات رئيس النظام التركي رجب أردوغان وقررت محاكمة رئيس تحرير جريدة “جمهورييت” جان دوندار دون اعتقاله هو ومدير مكتب الجريدة في أنقرة اردام جول.

وجاء قرار المحكمة بعد 9 ساعات من المناقشات التي حضرها نحو 120 من محامي الدفاع بالاضافة الى دوندار وأردام حيث رفضا اتهامات اردوغان لهما بالخيانة والتجسس وقالا انهما قاما بعملها كصحفيين فقط.

وكان اردوغان اتهم دوندار وأردام بالخيانة الوطنية والتجسس والعمالة للخارج بعد ان نشرت الصحيفة في أيار العام الماضي صور الشاحنات التابعة لجهاز المخابرات المحملة بالأسلحة وهي في طريقها الى الجماعات الإرهابية في سورية.

واعتقلت المحكمة الصحفيين بعد هذه الاتهامات والشكوى الخاصة التي تقدم بها اردوغان والمخابرات التركية لمدة 100 يوم وقررت اخلاء سبيلهما الشهر الماضي بناءا على قرار المحكمة الدستورية العليا.

وهاجم اردوغان قرار المحكمة العليا ايضا وقال.. أنه لا يحترم هذه المحكمة وقرارها كما هاجم الدبلوماسييون الأجانب الذين حضروا الأسبوع الماضي محاكمة دوندار التي تأجلت الى اليوم.

وكانت استؤنفت في وقت سابق من اليوم في جلسة مغلقة محاكمة الصحفيين التركيين المعارضين.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن جان دوندار رئيس تحرير صحيفة “جمهورييت” لدى وصوله إلى محكمة في اسطنبول: “هناك خطأ.. يجب أن نكون اليوم في الجهة التي توجه الأسئلة وعليهم أن يكونوا في قفص الاتهام” في إشارة إلى رئيس النظام التركي رجب اردوغان.

بدوره قال اردم غول مدير مكتب الصحيفة في انقرة خلال مؤتمر صحفي مرتجل أمام المحكمة: ” ندافع عن الإعلام وحرية التعبير وعلى القضاء أن يقوم بواجبه” مضيفا: إن “الصحافة هي التي تحاكم اليوم ولا داعي لهذه المحاكمة لأن مهنة الصحافة ليست جريمة”.

وأكد مناصرون للصحفيين وناشطون في منظمات غير حكومية ونواب معارضون جاؤوا لتحية دوندار وغول أنهم “لن ينجحوا في إسكات حرية الصحافة”.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي أكد أول من أمس أن حضور دبلوماسيين أوروبيين جلسات محاكمة الصحفيين دوندار وغول من قبل النظام القضائي التابع لأردوغان أمر طبيعي في دول تريد الانضمام إلى الاتحاد الأمر الذي أثار غضب اردوغان الذي وجه تهديدات مبطنة بطردهم بينما أكد الاتحاد الأوروبي وفرنسا والولايات المتحدة أن دبلوماسييهم موجودون في المكان المناسب لدورهم كمراقبين في المحاكمة.

وكان أردوغان شن حملة اعتقالات ضد كل من شارك في توقيف الشاحنات والتحقيق فيها وزجهم في السجون وأقالهم من مناصبهم وبينهم أربعة من وكلاء النيابة العامة والمسؤول العسكري في أضنه وعدد من أفراد الشرطة المحلية.

ويتعرض أردوغان وحكومته لانتقادات عنيفة من العواصم الغربية بسبب عدم احترامه لأبسط معايير الديمقراطية وحقوق الانسان وانتهاج سياسات ديكتاتورية استبدادية.

وكان أردوغان في حديثه في معهد بروكين الأمريكي وصف الديمقراطية التركية بأنها “مثالية” وقال.. انه لا يوجد في تركيا أي صحفي معتقل فيما ان عدد الصحفيين المعتقلين يزيد على 40 صحفيا ما دفع المنظمات الحقوقية لوصف تركيا انها اكبر سجن للصحفيين في العالم.

يذكر أن نادي الصحافة الوطني وهو منظمة أميركية كبرى للصحفيين كان احتج على تعرض حراس اردوغان لصحفيين ومتظاهرين بالضرب والشتائم خلال زيارة يقوم بها الأخير إلى واشنطن وقال رئيس النادي توماس بور في بيان: “إن اردوغان وفريقه الأمني ضيوف في الولايات المتحدة و لا يحق لهم التعرض بالضرب على مراسلين أو متظاهرين”.

وأضاف بور: “لا يحق لاردوغان تصدير الانتهاكات لحقوق الإنسان والصحافة التي يمارسها في تركيا إلى الولايات المتحدة”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency