دمشق – سانا
أطلق الاتحاد العام للحرفيين اليوم المعرض الأول للصناعات الحرفية التراثية في قاعة المعارض بالمركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق.
ويتضمن المعرض الذي يستمر خمسة أيام منتوجات تراثية مصنوعة يدوياً منها الرسم والزخرفة على الزجاج والزجاج المعشق والزجاج الفينيقي النادر ومجسمات للقى أثرية وصناعة المفروشات الشامية مع إدخال الصدف عليها والشرقيات وصناعة الموزاييك والفسيفساء والحفر على الخشب والأواني النحاسية وصناعة الأعواد الموسيقية اليدوية ولوحات فنية ولوحات الخط العربي.
وأكد عبد المعطي مشلب عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية أن المعرض مؤشر على أن الحرفيين والمنتجين السوريين مستمرون في بناء سورية الحديثة.
وأوضح أن “المعرض كان فكرة من الاتحاد تم دعمها بإحداث مكتب لاستثمار الوطني للحرف التراثية” مشيراً إلى أنه سيكون هناك بعد فترة قريبة حاضنة للحرف اليدوية في مدينة دمشق.
بدوره لفت وزير الصناعة كمال الدين طعمة أن المعرض هو رسالة للعالم بأن سورية بلد حضارة وتاريخ وإنتاج وهي تواجه هؤلاء الذين أتوا إليها بحضارة سوداء قائمة على الدم والقتل والتخريب.
وأشار طعمة إلى أن كل قطعة أو لوحة في المعرض تحمل بصمة المواطن السوري المنتج والهوية السورية مبينا أن الحرفي والمنتج هو سفير سورية إلى كل دول العالم ويعطي رسالة للعالم بأسره بأننا اليوم في مرحلة التعافي وأن سورية موجودة وستبقى نقطة مضيئة في التاريخ.
من جهته اعتبر رئيس الجمعية الحرفية للمنتجات الشرقية والمشرف على المعرض فؤاد عربش أن المعرض هو استعداد لإطلاق المكتب الوطني للتراث الاستثماري والذي سيعمل على إيصال سورية إلى العالمية بالحرف اليدوية مبينا أن وضع منظمة اليونيسكو دمشق تحت اسم المدن المبدعة ورقمها 70 بالفنون الشعبية والحرف اليدوية يدفعنا للعمل أكثر لإيصال الحرف السورية بشكل أكبر للعالم.
وأشار عربش إلى أن الظروف التي تمر بها سورية أثرت على الحرف اليدوية إلا أن الجمعية تعمل اليوم على استعادة ألق الحرف وتشغيل كل الورشات الحرفية داعياً “كل من خرج من الحرفيين نتيجة الظروف الراهنة للعودة إلى سورية التي تعيش اليوم في مرحلة الانتصار”.
وفي تصريح لـ سانا رأى عضو مجلس إدارة جمعية المنتجات الشرقية الحرفي محمد بسام ريحان أن المعرض إضافة جديدة ومهمة للتعريف بالصناعات القديمة والمهن التي تشتهر بها سورية مبينا أن اختصاصه يشمل الرسم والزخرفة على الزجاج والسيراميك بكل أنواعه.
وبين ريحان أن جمعية المنتجات الشرقية تحاول جاهدة لإعادة إحياء الحرف ومتابعة مشوار هذه المهن وتطويرها عبر الدورات في المراكز التدريبية مشيرا إلى أن الجمعية تضم أكثر من 300 حرفي يعتبرون اليوم شيوخ كار.
من جانبه اعتبر الفنان التشكيلي عدنان تنبكجي أن أهمية المعرض تنبع من كونه الأول الذي يجمع كل المهنيين والحرفيين واليد العاملة السورية الماهرة التي تمتلك تقنية عالية جدا لافتا إلى أن سورية من أوائل الدول التي اشتهرت بالحرف اليدوية وما زالت بالرغم من كل ما تواجهه من صعوبات وتحديات.
وأكد تنبكجي أنه رغم الصعوبات لا يزال هناك طلب كبير على المنتجات اليدوية داخل سورية وخارجها وبالأخص ما يتعلق بالنحاسيات مشددا على أهمية الاستمرار بوضع البصمة والهوية السورية وتصديرها لخارج سورية.
وشمل المعرض إقامة ورشة عمل لصناعة الفخار والموازييك الخشبي والفسيفساء والحفر على الخشب والأواني النحاسية وصناعة الزجاج اليدوي.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: